للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وقال ابن حزم في "المحلى" ١/ ١٣:"وكل مما روي عن ابن مسعود من أن المعوذتين، وأم القرآن لم تكن في مصحفه، فكذب موضوع لا يصح، وإنما صحت عنه قراءة عاصم، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود، فيها أم القران والمعوذتان".
وقال النووي في المجموع ٣/ ٣٩٦: "أجمع المسلمون على أن المعوذتين، والفاتحة، وسائر السور المكتوبة في المصحف قرآن وأن من جحد شيئاً منه كفر، وما نقل عن ابن مسعود في الفاتحة والمعوذتين باطل ليس بصحيح عنه". ثم نقل كلام ابن حزم السابق.
وقال البزار ٣/ ٨٦ بعد تخريجه الجزء الأول من هذا الحديث برقم (٢٣٠١) عن علقمة، عن عبد الله، أنه كان يحك ... : "وهذا لم يتابع عَبْدَ الله عليه أحدٌ من الصحابة، وقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قرأ بهما في الصلاة، وأثبتتا في المصحف".
وقال الإمام أحمد في المسند ٥/ ١٣٠: "حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبدة وعاصم، عن زر قال: قلت لأبيّ: إن أخاك يحكهما من المصحف فلم ينكر. قيل لسفيان: ابن مسعود؟. قال: نعم، وليسا في مصحف ابن مسعود، وكان يرى رسول الله يعوذ بهما الحسن والحسين، ولم يسمعه يقرؤهما في شيء من صلاته، فظن أنهما عوذتان، وأصر على ظنه، وتحقق الباقون كونهما من القرآن فأودعوهما إياه".
وقال الرازي في "التفسير الكَبير" ١/ ٢١٣: " ... وأيضاً فقد نقل عن ابن مسعود حذف المعوذتين، وحذف الفاتحة من القرآن، ويجب علينا إحسان الظن به، وأن نقول: انه رجع عن هذا المذهب".
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ٨/ ٧٤٣ بعد أن ذكر الكثير من هذه الأقوال بتصرف: "والطعن في الروايات الصحيحة بغير مستند لا يقبل، بل الرواية صحيحة، والتأويل محتمل ... وليس في جواب أبَيّ تصريح بالمراد، الله أن في الإجماع على كونهما من القرآن غنية عن تكلف الأسانيد بأخبار الآحاد، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب".
وأخرجه النسائي في الرجم- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" ١/ ١٦ برقم (٢٢) - من طريق معاوية بن صالح الأشعري، عن منصور بن أبي مزاحم، عن أبي حفص الأبار، بهذا الإسناد. مقتصراً على الجزء الثاني من الحديث، وصححه =

<<  <  ج: ص:  >  >>