للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وقال أبو عمر: "ويرويه الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سلمة بن أبي سلمة، عن أبيه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلاً".
وقال أبو شامة: "وهكذا رواه البيهقي في (كتاب المدخل)، وقال: هذا مرسل جيد. أبو سلمة لِم يدرك ابن مسعود.
ثم رواه موصولاً وقال: فإن صح، فمعنى قوله: (سبعة أحرف): أي سبعة أوجه، وليس المراد به ما ورد في الحديث الآخر من نزول القرآن على سبعة أحرف. ذاك المراد به اللغات التي أبيحت القراءة عليها، وهذا المراد به الأنواع التي نزل القرآن عليها، والله أعلم". وانظر "فتح الباري" ٩/ ٢٩.
نقول: قال ابن سعد في الطبقات ٥/ ١١٦ - ١١٧: "وتوفي أبو سلمة بالمدينة سنة أربع وتسعين في خلافة الوليد بن عبد الملك، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة ... ".
وقال الحافظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء" ١/ ٤٩٩ بتحقيقي والزميل شعيب - الطبعة الأولى-: "وعن عبيد الله بن عبد الله قال: مات ابن مسعود بالمدينة، ودفن بالبقيع سنة اثنتين وثلاثين ... وكذا أرخه فيها جماعة".
وبعملية حساب بسيطة يظهر لنا أن مولد أبي سلمة كان سنة اثنتين وعشرين من الهجرة، وأن عمره عند وفاة عبد الله بن مسعود كان حوالي عشر سنوات.
وإذا أضفنا إلى ما تقدم قول القاضي في الإلماع ص (٦٢) تحت عنوان: متى يستحب سماع الطالب، ومتى يصح سماع الصغير؟: "أما صحة سماعه فمتى ضبط ما سمعه صح سماعه، ولا خلاف في هذا ... ". صح الإسناد.
سلمة بن أبي سلمة ترجمه البخاري في الكبير ٤/ ٨٠ - ٨١ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٤/ ١٦٤: "سألت أبي عنه فقال: لا بأس به". وذكره ابن حبان في الثقات ٦/ ٣٩٦.
وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (١٩٧): "ثقة". وصحح الحاكم حديثه، ووافقه الذهبي. وأبو همام هو الوليد بن شجاع.
والحديث في الإحسان ٢/ ٦٢ - ٦٣ برقم (٧٤٢).
وأخرجه الحاكم ١/ ٢٨٩ - ٢٩٠ من طريق أحمد بن الليث الرازي، حدثنا أبو همام بن أبي بدر، بهذا الإسناد. وقال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه". =

<<  <  ج: ص:  >  >>