كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد

١٩٠٠ - أخبرنا سليمان بن الحسن العطار، حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن سماك، عن عكرمة. عَنِ ابْنِ عَبَّاسَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ ذَكَرَ (١٥١/ ١) الدَّجَّالَ فَقَال: "أَعْوَرُ، هِجَانٌ أَزْهَرُ، كَأَنَّ رَأْسَهُ أَصَلَة (١) أَشْبَهُ النَّاسِ بَعَبْدِ الْعُزَّى ابْنِ قَطَنٍ، فَإِن هَلَكَ الْهُلَّكُ (٢). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ٢/ ٣٩، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ١/ ٢٩٥.
وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان" ١/ ٢٩٥ من طريق ... حجاج بن نصير، وأخرجه أحمد ٥/ ١٢٤ من طريق محمد بن جعفر، وروح، ووهب بن جرير، جميعهم حدثنا شعبة، به.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائدة على المسند ٥/ ١٢٤ من طريق خلاد بن أسلم، حدثنا النضر بن شميل، أخبرنا شعبة، حدثنا حبيب بن الزبير، سمعت عبد الله بن أبي الهذيل، عن عبد الرحمن بن أبزى، عن أُبَيّ بن كعب، به. وهذا إسناد صحيح أيضاً.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ٣٣٧ باب: ما جاء في الدبنال، وبنال:
"رواه أحمد ورجاله ثقات".
وانظر "فيض القدير" ٣/ ٥٣٧. وفتح الباري١٣/ ٩٧. وحديث الخدري المتقدم برقم (٧٨٥).
(١) في (م): "أصلع" وفوقها: "صوابه أصلة". والأصَلَةُ -بفتح الهمزة والصاد المهملة، واللام-: الأفعى. وقيل: هي الحية العظيمة الضخمة. والعرب تشبه الرأس الصغير الكثير الحركة برأس الحية. قال طرفة:
أَنَا الرَّجُلُ الضَّرْبُ الَّذِي تَعْرِفُونَهُ ... خَشَاشٌ كَرَأْس الْحَيَّةِ الْمُتَوَقِّدِ
(٢) هَلَّك- بضم الهاء، وفتح اللام مشددة-: جمع هالك. والمَراد: فإن هلك به ناس جاهلون وضلوا، فاعلموا أن الله ليس بأعور.
تقول العرب: افعل كذا إمَّا هلكت هلك- وهُلُكٌ بالتخفيف- منون وغير منون. ومجراه مجرى قولهم: افعل ذلك على ما خَيَّلَتْ- أي: على ما أرتك نفسك وشبهت وأوهمت-، أي: على كل حال. قاله ابن الأثير في النهاية.