للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٦٠ - أخبرنا ابن سلم، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا الوليد، حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، عن ابن قيس بن طخفة الغفاري،


= وقال أيضاً برقم (٢١٨٧): "سألت أبي عن حديث رواه عبد العزيز الدراوردي، عن محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي، عن محمد بن عمرو بن عطاء العامري، عن أبي هريرة قال: خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وأنا منكب على وجهي، نائم فاقرعني
ثم قال: هذه ضجعة يبغضها الله.
قال أبي: إنما هو محمد بن عمرو بن عطاء، عن ابن طخفة، عن أبيه قال: مرَّ بي النبي-صلى الله عليه وسلم-".
نقول: إن ما قاله أبو حاتم في الفقرة الأولى لا يعل به الحديث، لأنه ليس بغريب أن يكون لأبي سلمة شيخان فيه، وقد رواه عنهما. هذا وقد تابع حماداً على هذه الرواية عدد من الثقات منهم: عيسى بن يونس، ومحمد بن بشر، وعبدة بن سليمان، وعبد الرحيم بن عبد الرحمن بن محمد المحاربي كما يتبين من مصادر التخريج.
وأما ما جاء في الفقرة الثانية فرجاله ثقات، ولكن عبد العزيز بن محمد الدراوردىِ قال أحمد: "كان معروفاً بالطلب، وإذا حدث من كتابه فهو صحيح الحديث، وإذا حدث من كتب الناس وهم، وكان يقرأ من كتبهم فيخطىء ... ".
وقال أبو زرعة: "سيىء الحفظ، فربما حدث من حفظه الشيء فيخطىء". وهذا أيضاً لا يعل به حديثنا والله أعلم.
وانظر "تحفة الأشراف" ١١/ ١٠ برقم (١٥٠٤١)، وجامع الأصول ١١/ ٥٦٤،
والترغيب والترهيب ٤/ ٥٦ - ٥٧ إذ عزاه إلى أحمد، وابن حبان في صحيحه، وقال:
"وقد تكل م الببنظ ري في هذا الحديث".
ويشهد له حديث أبي أمامة عند ابن ماجة في الأدب (٣٧٢٥)، وحديث الشريد عند أحمد ٤/ ٣٨٨، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ١٠١ وقال: "رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح".
كما يشهد له حديث أبي ذر عند ابن ماجة في الأدب (٣٧٢٤)، والحديث التالي أيضاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>