نقول إسناده جيد إن كان سعيد بن سويد سمعه من العرباض. وقال الحسيني في الإكمال (١/ ٣٤): "سعيد بن سويد الكلبي عداده في الشاميين، روى عن عرباض ابن سارية ... ". وذكره المزي فيمن رووا عن العرباض بن سارية، وقال ابن حجر في "تعجيل المنفعة" ص (١٥٢): "وقال البخاري: لم يصح حديثه. يعني الذي رواه معاوية عنه مرفوعاً: إني عبد الله، وخاتم النبيين، وخالفه ابن حبان، والحاكم فصححاه". وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٢٢٣ باب: قدم نبوته -صلى الله عليه وسلم-وقال: "رواه أحمد بأسانيد، والبزار، والطبراني بنحوه ...... وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح، غير سعيد بن سويد، وقد وثقه ابن حبان". وانظر "عيون الأثر" ١/ ٤٥. وفي الباب عن أبي أمامة الباهلي عند أحمد ٥/ ٢٦٢ - ومن طريق أحمد أورده ابن كثير في التفسير ٦/ ٦٤٧ - وابن سعد في الطبقات ١/ ٩٦، وابن عدي في كامله ٦/ ٢٠٥٥، والبيهقي في "دلائل النبوة" ١/ ٨٤ من طرق عن فرج بن فضالة، عن لقمان بن عامر، قال: سمعت أبا أمامة ... وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٢٢٢ وقال: "رواه أحمد، وإسناده حسن، وله شواهد تقويه، ورواه الطبرانيِ". وقال ابن عدي بعد إيراده عدداً من أحاديثه المنكرة ومنها هذا الحديث: "وله غير ما أمليت، أحاديث صالحة، وهو مع ضعفه يكتب حديثه". وقال ابن حبان في "المجروحين" ٢/ ٢٠٦: "كان ممن يقلب الأسانيد، ويلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة، لا يحل الاحتجاج به". وفي الباب عن أبي هريرة عند الترمذي في المناقب (٣٦١٣) باب: ما جاء في فضل النبي-صلى الله عليه وسلم-من طريق أبي همام: الوليد بن شجاع، أخبرنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قالوا: يا رسول الله، متى وجبت لك النبوة؟. قال: "وآدم بين الروح والجسد". وإسناده ضعيف الوليد بن مسلم قد عنعن وهو موصوف بالتدليس. وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث أبي هريرة، لا نعرفه =