لكن له طريق أخرى متصلة أخرجها أبو داود الطيالسي في مسنده، وأبو يعلى الموصلي، والدارمي في مسنده، وابن حبان في صحيحه، من طريق حسان بن عطية أن أبا كبشة حدثه، أنه سمع ثوبان. ورواه الحاكم من طريق سالم عن ثوبان وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولا أعرف له علة. قلت- القائل: البوصيري- علته أن سالماً لم يسمع من ثوبان. قاله أحمد، وأبو حاتم، والبخاري وغيرهم ... ". وانظر سنن البيهقي ١/ ٤٥٧. ويشهد له حديث جابر عند الحاكم ١/ ١٣٠، وحديث عبد الله بن عمرو عند ابن ماجه (٢٧٨) وحديث أبي أمامة عند ابن ماجه أيضاً (٢٧٩). وقوله: "سددوا وقاربوا" أي: اطلبوا بأعمالكم السداد والاستقامة، وهو القصد في الأمر والعدل فيه. (١) إسناده حسن، يحيى بن طلحة اليَرْبُوعي- انظر اللباب ٣/ ٤٠٩ - ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٩/ ١٦٠ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً. وقال النسائي في الضعفاء ص (١١٠) برقم (٦٤١): "ليس بشيء". واتهمه علي بن الحسين بن الجنيد. ووثقه ابن حبان، وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" ٤/ ٣٨٧: "صويلح الحديث، وقد وثق، وقال النسائي: ليس بشيء .... أفحش علي بن الجنيد فقال: كذب وزور". وباقي رجاله ثقات. والحديث في الإِحسان ٢/ ٣٥٣ برقم (١٤٣٨). وأخرج الجزء الأول من الحديث: ابن ماجه في الصيام (١٧٢٩) باب: صيام العشر، من طريق هناد بن السري، حدثنا أبو الأحوص، بهذا الإِسناد. =