وقال الترمذي: "هذا حديث صحيح". وأخرجه أبو داود في الأدب (٥٢٠٢) باب: في السلام على الصبيان، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (٣٣١) من طريقين: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت قال: قال أَنس: "أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-على غلمان يلعبون فسلم عليهم". وأخرجه أبو داود (٥٢٠٣)، وابن ماجة في الأدب (٣٧٠٠) باب: السلام على الصبيان والنساء، وأبو الشيخ في أخلاق النبي-صلى الله عليه وسلم -وآدابه بن ص (٦٤) من طريق حميد، عن أَنس قال: "أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم-ونحن صبيان فسلم علينا". وهذا لفظ ابن ماجة. وعند أبي الشيخ "حميد، عن ثابت، عن أَنس: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مر بصبيان فسلم عليهم". وأخرجه أبو يعلى ٦/ ٥٣ - ٥٤ برقم (٣٢٩٩) وهناك استوفينا تخريجه. وانظر" فتح الباري" ١١/ ٣٢ - ٣٣، وجامع الأصول ٦/ ٥٩٦، وأخلاق النبي ص (٦٤، ٦٥). وقال ابن بطال: "في السلام على الصبيان تدريبهم على آداب الشريعة، وفيه طرح الأكابر رداء الكبر، وسلوك التواضع، ولين الجانب". وقال النووي في "شرح مسلم" ٥/ ١٢: "ففيه استحباب السلام على الصبيان المميزين، والندب إلى التواضع، وبذل السلام للناس كلهم، وبيان تواضعه-صلى الله عليه وسلم - وكمال شفقته على العالمين". (١) إسناده جيد، علي بن الحسين بن واقد فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم =