للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَكْبٍ مِنْ مُزَيْنَةَ فَقَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: "انْطَلِقْ فَجَهِّزْهُمْ". فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله: إِنْ هِيَ إِلَاّ آصُعٌ (١) مِنْ تَمْرٍ. فَانْطَلَقَ، فَأَخْرَجَ مِفْتَاحاً مِنْ حُزَّتِهِ (٢) (١٧١/ ١)، فَفَتَحَ الْبَابَ، فإذا مِثْلُ الْفَصِيلِ الرَّابض مِنَ التَّمْرِ، فَأَخَذْنَا مِنْهُ حَاجَتَنَا. فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ، وَإِنَّي لَمِنْ آخِرِهِمْ (٣) كَأنَّنَا لَمْ نَرْزَأْهُ تَمْرَةً (٤).


(١) الصاع: هو مكيال، وصاع النبي-صلى الله عليه وسلم-بالمدينة أربعة أمداد، ويساوي وزناً خمسة أرطال وثلثاً بالبغدادي. وقال أبو حنيفة: الصاع ثمانية أرطال لأنه هكذا عند أهل العراق. ورد بان الزيادة عرف طارئ على عرف الشرع.
والصاع يذكر ويؤنث: قال الفراء: أهل الحجاز يؤنثون الصاع ويجمعونها في القلة على أصوع وفي الكثرة على صيعان. وبنو أسد، وأهل نجد يذكرون ويجمعون على أصواع وربما أنثها بنو أسد.
وقال الزجاج: التذكير أفصح عند العلماء.
ونقل المطرزي عن الفارسي أنه يجمع أيضاً على آصع بالقلب مثل دار جمعاً لأدؤر، فقيل آصع جمعاً لأصؤع. وهو قياس صحيح فقد كان العرب ينقلون الهمزة من موضع العين إلى موضع الفاء فيقولون في جمع بئر: أبآر، وآبار، وأبؤر، وبئار.
(٢) الحزةُ- بضم الحاء المهملة، وتشديد الزاي بالفتح-: ما قطع من الكبد وسائر اللحم طولا. والحزة من السراويل: حجزتها، والجمع حُزَزٌ. وانظر النهاية، وغريب الحديث ٤/ ٣٩٤ - ٣٩٥، و "مقاييس اللغة" ٢/ ٨.
وأما رواية أحمد فهي "حجزته" وكذلك هي عند الطبراني، وأبي نعيم، والحميدي. ولكنها جاءت عند أبي داود "حجرته".
(٣) تحرفت في الأصلين إلى "آخذهم". وقد سقطت من الإحسان فاستدرك الأستاذ الحوت لفظة "آخر" من مسند أحمد.
(٤) إسناده صحيح، وابن أبي زائدة هو يحيى بن زكريا. والحديث في الإحسان ٨/ ١٦٢ برقم (٦٤٩٤).
وأخرجه أحمد مرتين ٦/ ١٧٤ - ومن طريقه هذه أورده ابن الأثير في "أسد الغابة" ٢/ ١٦١ - ١٦٢ - من طريق وكيع، وأخرجه أحمد ٦/ ١٧٤ من طريق يعلى بن عبيد، =

<<  <  ج: ص:  >  >>