للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حِينَ جَلَسَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم-وَكَانَ (١) الْغَدَ مِنْ يَوْم تُوُفيَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: فَتَشَهدَ عُمَرُ، وَأبُو بَكْرٍ صَامِتٌ لا يَتَكَلمُ، ثُم قَالَ: أما بَعْدُ، فَإني قُلْتُ أمْسِ مَقَالَةً (١٧٣/ ١) وَإنَّهَا لَمْ تَكُنْ كمَا قُلْتُ: وَإنِّي وَالله مَا وجَدْتُ الْمَقَالَةَ التِي قُلْتُ فِي كتَابِ الله، وَلا عَهْدٍ عَهِدَهُ إليَّ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-، وَلكِنْ (٢) كُنْتُ أرْجُو أن يَعِيشَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- حتى يَدْبُرَنَا- يُرِيدُ بِذلِكَ أنْ يَكُونَ آخِرَهُمْ- فَإنْ يَكُ مُحَمَّدٌ -صلى الله عليه وسلم- قَدْ مَاتَ، فَإنَّ الله قَدْ جَعَلَ بَيْنَكُمْ (٣) نُوراً تَهْتَدُونَ بِهِ، فَاعْتَصِمُوا بِهِ، تَهْتَدُوا لِمَا هَدَى الله مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم-. ثُم إِن أبا بَكْرٍ صَاحِبُ رَسُولِ الله، وَثَانِيَ اثْنَيْنِ، وَإنَّهُ أوْلَى النَّاسِ بِأمُورِكُمْ، فَقُوموا فَبَايِعُوه. وَكَانَتْ طَائفَة مِنْهُمْ قَدْ بَايَعُوهُ قَبْلَ ذلِكَ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، وَكَانَ بَيْعَةُ الْعَامَّةِ عَلَى الْمِنْبَرِ (٤).


(١) في الإحسان "وذلك"، بدل "وكان".
(٢) في الإحسان "ولكني".
(٣) في الإحسان "بين أظهركم".
(٤) إسناده حسن من أجل محمد بن المتوكل بن أبي السري، وقد بسطنا القول فيه عند
الحديث المتقدم برقم (٢٠٩).
وأخرجه إلى قوله: (من يومه ذلك)، البخاري، ومسلم، وقد استوفيت تخريجه وجمعت طرقه في مسند الموصلي ٦/ ٢٥٠ برقم (٣٥٤٨). وانظر أيضاً الحديث (٣٥٦٧، ٣٥٩٦، ٣٩٢٤) في المسند المذكور، وانظر "جامع الأصول" ٨/ ٦٠٠، وطبقات ابن سعد ٣/ ١/ ١٢٧.
وأخرجه إلى قوله: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قد مات" عبد الرزاق في مصنفه
٥/ ٣٣٤ برقم (٩٧٥٤) من طريق المصنف هذه.
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أيضاً أحمد ٣/ ١٩٦.
وأخرجه- بهذا المقدار أيضاً- ابن سعد في الطبقات ٢/ ٢/ ٥٣ من طريق يعقوب ابن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، قال: أخبرني أَنس، به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>