للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٣٠ - أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، حدثنا أبو عمار، حدثنا علي بن الحسين بن واقد، حدثني أبي، حدثنا عبد الله بن بريدة قال:

سَمِعْتُ أبِي بُرَيْدَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يَخْطُبُ، إِذْ جَاءَ (١٨٠/ ١) الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أحْمَرَانِ يَمْشِيَانِ وَيعْثُرَانِ، فَنَزَلَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-مِنَ الْمِنْبَرِ فَحَمَلَهُمَا فَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "صَدَقَ الله {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} (١) [التغابن: ١٥]: نظَرْتُ


= الحديث (٤٨٢٤) في مسند الموصلي. وأبو عمرة الأشجعي ما عرفته.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٩/ ١٨٣ باب: فيما اشترك فيه الحسن والحسين، رضي الله عنهما، من الفضل، وقال: "قلت: رواه الترمذي باختصار - رواه الطبراني في الكبير، والأوسط وفيه أبو عمر الأشجعي ولم أعرفه- أو أبو عمرة - وبقية رجاله ثقات".
نقول: إن رواية الترمذي أطول من رواية الطبراني وليس العكس.
وأخرجه- بنحوه- الطبراني في الكبير ٣/ ٣٧ - ٣٨ برقم (٢٦٠٨)، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١٠/ ٢٣٠ - ٢٣١ من طريق أبي الأسود عبد الله بن عامر الهاشمي، عن عاصم، عن زر بن حبيش، به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٩/ ١٨٣ وقال:" رواه الطبراني، وفيه عبد الله ابن عامرأبو الأسود الهاشمي ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا، وفي عاصم بن بهدلة خلاف".
وأخرجه أحمد مع زيادة ٥/ ٣٩٢ من طريق أسوب بن عامر، حدثنا إسرائيل، عن ابن أبي السفر، عن الشعبي، عن حذيفة، به. وهذا إسناد صحيح. وانظر "مجمع الزوائد ٩/ ٥٩، ١٢٦.
(١) لأنهما زينة الحياة {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}، لذلك فإن النفس تميل إليهما، وتنجذب نحوهما انجذاباً يجرها عن واجباتها نحو من خلقها فسواها، ولذلك كان لا بد من التنبيه والتحذير: =

<<  <  ج: ص:  >  >>