للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعيد الأموي، حدثنا أبي، حدثنا طلحة بن يحيى، عن أبي بردة بن أبي موسى.

عَنْ أبِيهِ قَالَ: خَرَجْنَا إلَى رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- فِي الْبَحْر حَتَّى إذَا جِئْنَا مَكَّةَ (١) وإخوتى مَعِي فِي خَمْسَةٍ مِن الأشْعَرِيِّينَ وَسِتَّةٍ مِنْ عَكٍّ (٢)، قَالَ أبو مُوسَى فَكَانَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يَقولُ: "إنَّ لِلنَّاسِ هِجْرَةً وَاحِدَةً وَلَكُمْ (٣) هِجْرَتَانِ" (٤).


(١) قال الحافظ في "فتح الباري" ٧/ ٤٨٥ بعد أن أورد هذا الحديث ونسبه إلى ابن حبان: "ويجمع بينه وبين ما في الصحيح أنهم مروا بمكة في حال مجيئهم إلى المدينة، ويجوز أن يكونوا دخلوا مكة لأن ذلك كان في الهدنة".
(٢) قبيلة من الأزد تنسب إلى عك بن عدنان، وانظر الاشتقاق ص (٤٢، ٥٦، ٤٨٩)، والأنساب ٩/ ٣٤، واللباب ٢/ ٣٥٢.
(٣) عند البخاري في المغازي (٤٢٣١) باب: غزوة خيبر: "وَلَكُمْ أَنْتُمْ أَهْلَ السفينة هجرتان"، بنصب (أهل) على الاختصاص أو على النداء ولكن بحذف أَداته. ويجوز جرها على البدلية في الضمير في (لكم).
نقول: زاد أبو يعلى برقم (٧٣١٧): "لكم الهجرة مرتين: هاجرتم إلى النجاشي، وهاجرتم إلي".
وأخرج ابن سعد في الطبقات ٨/ ٢٠٦ بإسناد صحيح عن الشعبي قال: "قالت أسماء قلت عميس: يا رَسُول الله، إن رجالاً يفخرون علينا، ويزعمون أنا لسنا من المهاجرين الأولين؟. فقال رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم-: بل لكم هجرتان: هاجرتم إلى الحبشة ونحن مرهنون بمكة، ثم هاجرتم بعد ذلك". وانظر مسند الموصلي برقم (٧٣١٦).
(٤) إسناده جيد، طلحة بن يحيى بن طلحة فصلنا القول فيه عند الحديث (٦٩٣٢)، وقد صحح الحافظ حديثه في "المطالب العالية" ٤/ ١٩٢، والحديث في الإحسان ٩/ ١٦٢ برقم (٧١٥٠).
وهو عند أبي يعلى برقم (٧٢٣٢)، وقد بينا هناك أنه في الصحيحين بغير هذه السياقة.
ملاحظة: على هامش (م) ما نصه: "من خط شيخ الإسلام ابن حجر رحمه الله: =

<<  <  ج: ص:  >  >>