للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٣ - باب مثل الدنيا]

٢٤٨٩ - أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا موسى بن الحسن بن بسطام، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا سفيان، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن عتَيّ.

عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إنَّ مَطْعَمَ ابْنِ آدَمَ ضرِبَ لِلدُّنْيَا مَثَلاً، فَمَا خَرَجَ مِنِ ابْنِ آدَمَ- وَإنْ قَزَّحَة وَمَلَحَة (١) - فَانْطرْ إلَى مَا يصير إلَيهِ" (٢).


= نقول: عبد الله بن جنادة ترجمه البخاري في الكبير ٥/ ٦٢ ولم يورد فيه جرحاً ولا
تعديلا، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في"الجرح والتعديل" ٥/ ٢٥، وذكره ابن
حبان في الثقات ٧/ ٢٣.
ويشهد له أيضاً حديث ابن عمر عند البزار ٤/ ٢٤٨ برقم (٣٦٤٥)، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"١٠/ ٢٨٩ وقال: "رواه البزار بسندين أحدهما ضعيف، والآخر فيه جماعة لم أعرفهم".
(١) مَلَحَ القدر- من باب: قطع-: طرح الملح فيها بقدر، وأما أملحها وملحها - بالتضعيف-: أفسدها بالملح.
وقزَّح: تَوْبَلَ، من القِزْح، وهو التابل الذي يطرح في القدر كالكمون والكزبرة ونحو ذلك، يقال: قزحت القدر إذا تركت فيه الأبازير.
والمعنى: إن المطعم- وإن تكلف الإنسان التنُّوقَ في صنعته وتطييبه- فإنه عائد إلى حال يكره ويستقذر فكذلك الدنيا المحروص على عمارتها ونظم أسبابها راجعةٌ إلى خراب وإدبار. قاله ابن الأثير في النهاية.
(٢) موسى بن الحسن بن بسطام ما وجدت له ترجمة والأشبه عندي أنه خطأ صوابه "محمد بن غالب تمتام" والله أعلم.
وأبو حذيفة هو موسى بن مسعود النهدي، ترجمه البخاري في الكبير ٧/ ٢٩٥ ولم بورد فيه جرحاً ولا تعديلا، وقال الدارمي في تاريخه عن ابن معين ص (٦٣) برقم (٩٩، ١٠٠، ١٠١، =

<<  <  ج: ص:  >  >>