للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَيَقُولُ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- لِلْقَارِىءِ: أَلَمْ أعَلِّمْكَ مَا أَنْزَلْتُ عَلَى رسولي -صلى الله عليه سلم-؟ قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ. قَالَ: فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ؟. قَالَ: كُنْتُ أَقُومُ بِهِ آنَاءِ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ. فَيَقُولُ الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- لَهُ: كَذَبْتَ، وَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ: كَذَبْتَ، وَيَقُولُ الله: بَلْ أرَدْتَ أنْ يُقَالَ: فلانٌ قَارِىءٌ، وَقَدْ قِيلَ ذلِكَ. وَيُؤْتَى بِصَاحب الْمَالِ، فَيَقُولُ الله لَهُ: أَلَمْ أُوَسِّعْ عَلَيْكَ حَتَّى لَمْ أدَعْكَ تَحْتَاجُ إِلَى أَحَدٍ؟. قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ. قَالَ: فَمَاذَا عَمِلْتَ (١) فِيمَا آتَيْتُكَ؟. قَالَ: كُنْتُ أصل الرَّحِمَ وَأَتَصَدَّقُ. قَالَ: فَيَقُولُ الله لَهُ: كَذَبْتَ، وَتَقُولُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ: كَذَبْتَ، بَلْ أَرَدْتَ أنْ يُقَالَ (٢): فُلَانٌ جَوَادٌ، فَقَدْ قِيلَ ذلِكَ. وَئؤْتى بالَّذِي قُتِلَ فِي سَبِيلِ الله فَيُقَالُ لَهُ: فِي مَاذَا قُتِلْتَ؟. فَيَقُولُ: أُمِرْتُ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِكَ فَقَاتَلْتُ حَتَّى قُتِلْتُ، فَيَقُولُ اللهُ لَهُ: كَذَبْتَ، وَتَقُولُ لَهُ الْمَلائِكَةُ: كَذَبْتَ، وَيَقُولُ اللهُ: بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ: فُلَانٌ جَرِيءٌ، وقد قِيلَ ذلِكَ". ثُمَّ ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- رُكْبَتِي، ثُمَّ قَالَ: "يَا أبَا هُرَيْرَةَ، أُولئِكَ الثَّلَاثةُ أَوَّلُ خَلْقِ اللهِ تُسَعِّرُ بِهِمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" (٣).


(١) فى (م) تحرفت إلى "علمت".
(٢) فى (م): "إنما يقال".
(٣) إسناده صحيح، الوليد بن أبي الوليد بينا أنه ثقة عند الحديث المتقدم برقم (٦٨٥).
وهو في صحيح ابن حبان برقم (٤٠٨) بتحقيقنا.
وأخرجه الترمذي في الزهد (٢٣٨٣) باب: ما جاء في الرياء والسمعة، والنسائى =

<<  <  ج: ص:  >  >>