ونسبه الشيخ السلفي إلى الطبراني في مسند الشاميين برقم (٢٢). ويشهد له حديث عبيد الله بن محيصن عند الترمذي في الزهد (٢٣٤٧)،- ومن طريقه أورده ابن الأثير في "أسد الغابة" ٣/ ٥٣٠ - وابن ماجه في الزهد (٤١٤١) باب: القناعة، والبخاري في "الأدب المفرد" برقم (٣٠٠)، والقضاعي في مسند الشهاب برقم (٥٤٠) والمزي في "تهذيب الكمال" ١١/ ٢٩٦، من طريق مروان بن معاوية، حدثنا عبد الرحمن بن أبي شميلة، عن سلمة بن عبد الله- ويقال ابن عبيد الله- بن محيصن، عنه. عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، به. وقال الترمذي: " هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث مروان بن معاوية ...... وفي الباب عن أبي الدرداء". نقول: هذا إسناد حسن، عبد الرحمن بن أبي شميلة ترجمه البخاري في الكبير ٥/ ٢٩٦ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً. وذكره ابن حبان في الثقات ٧/ ٧٩. وأورد ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٥/ ٢٤٥ بإسناده إلى ابن معين قال: "مشهور". وقال ابن أبي حاتم: " سمعت أبي يقول: عبد الرحمن بن أبي شميلة هو مشهور برواية حماد بن زيد عنه". وسلمة بن عبد الله- ويقال: عبيد الله- بن محصن، قال العقيلي في "الضعفاء الكبير" ٢/ ١٤٦: "حدثنا عبد الله بن أحمد قال: سألت أبي عن سلمة بن عبد الله بن محصن الأنصاري، فقال: لا أعرفه". وقال العقيلي: "مجهول في النقل، ولا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به ... " ثم ساق له هذا الحديث وقال: "وقد روي مثل هذا الكلام عن أبي الدرداء، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بإسناد يشبه هذا في اللين". وترجمه البخاري في الكبير ٤/ ٨٠ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٤/ ١٦٦، وذكره ابن حبان في الثقات ٦/ ٣٩٨، وحسن الترمذي حديثه. وانظر الترغيب والترهيب ١/ ٥٩٠، وجامع الأصول ١٠/ ١٣٥، وكنز العمال ٣/ ٣٨٩، والإصابة ٦/ ٣٥٣. =