للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥٧٦ - أخبرنا أحمد بن الحسين الجرادي بالموصل، حدثنا عمر ابن شبة، حدثنا حسين بن حفص، حدثنا سفيان، عن زبيد، عن مرة.

عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ حُفَاةً عُرَاةً غرْلاً، وَأَوَّلُ الْخَلَائِقِ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْراهِيم" (١).


= وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" ٤/ ٣٨٣ - ٣٨٤ وقال: "رواه أبو داود، وابن حبان في صحيحه، وفي إسناده يحيى بن أيوب وهو الغافقي المصري، احتج به البخاري ومسلم، وله مناكير. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال أحمد: سيىء الحفظ. وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقد قال كل من وقفت على كلامه من أهل اللغة: إن المراد بقوله: يبعث في ثيابه التي قبض فيها، أي: في أعماله.
قال الهروي: وهذا كحديثه الآخر يبعث العبد على ما مات عليه. وقال: ليس قوله من ذهب إلى الأكفان بشيء لأن الميت إنما يكفن بعد الموت".
وقال الخطابي في "معالم السنن" ١/ ٣٠١: " قلت: أما أبو سعيد فقد استعمل الحديث على ظاهره، وقد روي في تحسين الكفن أحاديث. وقد تأوله بعض العلماء على خلاف ذلك فقال: معنى الثياب: العمل، كنى بها يريد أنه يبعث على ما مات عليه من عمل صالح أو عمل سيىء.
والعرب تقول: فلان طاهر الثياب إذا وصفوه بطهارة النفس والبراءة من العيب، ودنس الثياب إذا كان بخلاف ذلك، واستدل في ذلك بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: يحشر الناس حفاة عراة، فدل ذلك على أن معنى الحديث ليس على الثياب التي هي الكفن.
وقال بعضهم: البعث غير الحشر، فقد يجوز أن يكون البعث مع الثياب، والحشر مع العري والحفا، والله أعلم".
وانظر الإحسان ٩/ ٢١١، وزاد المسير ٨/ ٤٠٠ - ٤٠١، والحديث التالي وفي فتح الباري طرق أخرى للجمع بين الحديثين أيضاً ٨/ ٦٧٩، و١١/ ٣٨١ - ٣٨٢.
(١) شيخ ابن حبان ما وجدت له نرجمة فيما لدي من مصادر، وباقي رجاله ثقات، مرة هو =

<<  <  ج: ص:  >  >>