للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٢ مكرر- وَعَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُؤيبَةَ أَنَّ رَصُولَ الله- لمجييه- قَالَ: "مَنْ

صَلى الْبَرْدَيْنِ (١) دَخَلَ الْجَنَّةَ" (٢).


= والعرب تذكر في لغتها أشياء على القلة والكثرة، وبطلق اسم (القبل) على الشيء اليسير، وعلى المدة الطويلة، كقوله - صلى الله عليه وسلم - في أمارات الساعة: "يكون من الفتن قبل الساعة كذا" وقد كان ذلك منذ سنين كثيرة، وهذا يدل على أن اسم (القَبْل) يقع على ما ذكرنا، لا أن القبل في اللغة يكون مقروناً بالشيء حتى لا يصلي الغداة إلا قبل طلوع الشمس، ولا العصر إلا قبل غروبها إرادة إصابة (القَبْل) فيها".
وقال البيهقي ١/ ٤٦٦: "وكأنه أراد- والله أعلم-: حافظ عليهن في أوائل أوقاتهن. فاعتذر بالأشغال المفضية إلى تأخيرها عن أوائل أوقاتهن، فأمره بالمحافظة على هاتين الصلاتين بتعجيلهما في أوائل وقتيهما، وبالله التوفيق". وانظر "تحفة الأشراف " للمزي ٨/ ٢٦٣ - ٢٦٤، وأسد الغابة ٤/ ٣٦٤، والإِصابة ٨/ ١٠١.
(١) البردين -بفتح الموحدة من تحت، وسكون الراء-: تثنية برد، قال الحافظ: "والمراد: صلاة الفجر والعصر، يدل على ذلك قوله في حديث جرير: (صلاة قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها)، زاد في رواية مسلم (يعني: العصر، والفجر) .. ".
وقال الخطابي:، "سميا بردين لأنها تصليان في بردي النهار، وهما طرفاه حين يطيب الهواء وتذهب سورة الحر".
(٢) هو في الإِحسان ٣/ ١١٨ - ١١٩ برقم (١٧٣٦) من طريق عمران بن موسى بن مجاشع، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا همام بن يحيى، حدثنا أبو جَمْرَةَ الضبعي، عن أبي بكر بن عمارة، عن أبيه عمارة بن رؤيبة ....
والحديث بهذا اللفظ متفق عليه من حديث أبي موسى الأشعري، وقد خرجناه في المسند برقم (٧٢٦٥) وأطلنا الحديث عنه.
وحديث عمارة بن رؤيبة أخرجه أحمد ٤/ ١٣٦، ٢٦١، والحميدي برقم (٨٦١، ٨٦٢)، ومسلم في المساجد (٦٣٤) باب: فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما، وأبو داود في الصلاة (٤٢٧) باب: في المحافظة على وقت الصلوات، والنسائي في الصلاة (٤٧٢) باب: فضل صلاة العصر، وصححه ابن خزيمة برقم (٣١٩، ٣٢٠) بلفظ: "لن يلج النار أحد صَلَّى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها"، وهذا لفظ مسلم.=

<<  <  ج: ص:  >  >>