للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَأْسَهُ وَلا يُقْنِعُ (١). ثُمَّ يَقُولُ: "سَمعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ"، وَيرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ حَتَّى يَقَرَّ كُل عَظْمٍ إِلَى مَوْضِعِهِ، ثُمّ يَهْوِي إِلَى الأرْضِ، وُيجَافِي يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَيثْنِي رِجْلَيْهِ وَيقْعُدُ عَلَيْهِمَا، وَيفْتَحُ أَصَابِع رِجْلَيْهِ إِذَا سَجَدَ، ثُمَّ يَسْجُدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ وَيجْلِسُ عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى حَتى (٣٥/ ٢) يَرْجِع كُلُّ عَظْمٍ إِلَى مَوْضِعِهِ، ثُمّ يَقُومُ فَيَصْنَعُ فِي الأُخْرَى مِثْلَ ذلِكَ، ثُمَّ إِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ، رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ كَمَا يَصْنَعُ عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلاة، ثُمّ يصلى بَقِيَّةَ صَلَاتِهِ هكَذَا، حَتَّى إِذَا كَانَ فى السجدة الَّتِي فِيهَا التَّسْلِيمُ، أَخْرَجَ رِجْلَيْهِ وَجَلَسَ عَلَى شِقَهِ الأيْمَنِ مُتَوَرِّكاً.

قَالُوا: صَدَقْتَ، هكَذَا كَانَ يُصَلِّيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - (٢).


(١) في الإحسان: "يقنع به". وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٥/ ٣٢ - ٣٣: "القاف، والنون، والعين أصلان: أحدهما يدل على الإقبال على الشيء ثم تختلف معانيه مع اتفاق القياس، والآخر يدل على استدارة في شيء.
فالأول: الاقناع: الاقبال بالوجه على الشيء ...... ومما شذ عن هذا الأصل
الإقناع: ارتفاع الشيء ليس فيه تَصَوُّبٌ، وقد يمكن أن يجعل هذا أصلاً ثالثاً. ويحتج فيه بقوله تعالى: {مُهْطِعينَ مُقْنِعي رؤوسهم} قال أهل التفسير: رافعي رؤوسهم". وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ص (٢٣٣).
وقال ابن الأثير: "لا يرفعه حتى لا يكون أعلى من ظهره".
(٢) إسناده صحيح، وأبو عاصم هو الضحاك بن مخلد، والحديث في الإحسان
٣/ ١٧١ - ١٧٢ برقم (١٨٦٤). وقد استدركنا منه ما بين الحاصرتين.
وقال ابن حبان: "عبد الجميد رضي الله عنه أحد الثقات المتقنين، قد سبرت أخباره فلم أره انفرد بحديث منكر لم يشارك فيه، وقد وافق فليح بن سليمان، وعيسى بن عبد الله بن مالك، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي حميد، عبدَ الحميد بن جعفر في هذا الخبر". =

<<  <  ج: ص:  >  >>