للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ويعلل هذا الكلام بقوله: "حدثني أبو الحسن محمد بن موسى بن عمران الفقيه قال: حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال: سمعت صالح بن حفصويه النيسابوري- قال أبو بكر: وهو صاحب حديث- يقول: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: قلت لقتيبة بن سعيد: مع مَنْ كتبت عن الليث بن سعد حديثَ يزيد ابن أبي حبيب، عن أبي الطفيل؟.
فقال: كتبته مع خالد المدائني،
قال البخاري: وكان خالد المدائني يدخل الأحاديث على الشيوخ".
وقال الحافظ في الفتح ٢/ ٥٨٣: "وأشار البخاري إلى أن بعض الضعفاء أدخله على قتيبة. حكاه الحاكم في: علوم الحديث".
نقول: إن جواب قتيبة للإِمام البخاري يفيد أن خالداً المدائني واحد من التلاميذ الذين حضروا مع قتيبة على الليث.
وإن تعليق البخاري ليس إلا وصفاً لخالد أطلقه عليه هذا الإِمام. وقتيبة إنما يكتب عن الليث، وليس خالداً له بشيخ، ولا علاقة له بالإِسناد، فقتيبة يسمع الحديث من الليث وكلاهما ثقة مأمون، فما العلة التي يعلل بها حديث سمعه ثقة، من ثقة، إذا حضر السماع متهم؟!
ويشهد له أيضاً حديث أنس عند البيهقي في الصلاة ٣/ ١٦٢ من طريق جعفر الفريابي، حدثنا إسحاق بن راهويه، أنبأنا شبابة بن سوار، عن ليث بن سعد، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أَنس بن مالك قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم-إذا كان في سفر فزالت الشمس، صلَّى الظهر والعصر جميعاً ثم ارتحل". وهذا إسناد صحيح.
وقال ابن القيم في "زاد المعاد" ١/ ٤٧٧: "ولكن اختلف في هذا الحديث: فمن مصحح له، ومن محسن، ومن قادح فيه وجعله الحاكم موضوعاً. وإسناده على شرط الصحيح، لكن رمي بعلة عجيبة ... " ثم أورد كلام الحاكم.
ثم يقول ١/ ٤٧٨ - ٤٧٩: "قلت: وحكمه بالوضع على هذا الحديث غير مسلم، فإن أبا داود رواه عن يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب الرملي، حدثنا المفضل بن فضالة، عن الليث بن سعد، عن هشام بن سعد، عن أبي الزبير، عن أبي الطفيل، عن معاذ، فذكره ... =

<<  <  ج: ص:  >  >>