للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شيبان بن أبي شيبة، حدثنا أبو عوانة، عن الأسود بن قيس، عن نُبَيْح العَنَزى.

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- مِنَ الْمَدِينَةِ إلَى الْمُشْركِينَ لِيُقَاتِلَهُمْ، فَقَالَ لِي أبِي عَبْدُ اللهِ: يَا جَابِرُ، لا عَلَيْكَ أنْ تَكُونَ فِي نُظَّارِ أهْلِ الْمَدِينَةِ حَتَّى تَعْلَمَ إِلامَ يَصِيرُ أمْرُنَا، فَإنِّي وَاللهِ لَوْلا أنِّي أتْرُكُ بَنَاتٍ لِي بَعْدِي لأحْبَبْتُ أنْ تُقْتَلَ بَيْنَ يَدَيَّ. فَبَيْنَا أنَا فِي النظَّارِينَ (١) إذْ جَاءَ ابْنُ عَمَّتِي بِأَبِي وَخَالِي عَادَلَهُمَا عَلى نَاضِحٍ، فَدَخَلَ بِهِمَا الْمَدِيَنَةِ لِيَدْفُنَهُمَا فِي مَقَابِرِنَا. إذْ لَحِقَ رَجُلٌ يُنَادِي: ألا إِنَّ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- يَأْمُرُكُمْ أنْ تُرْجِعُوا الْقَتْلَى فَتَدْفُنُوهَا فِي مَصَارِعِهَا حَيْثُ قُتِلَتْ (٢). كذا (٣).


(١) النظارون: الذين يقعدون في مرتفع من الأرض ينظرون منه القتال ولا يشهدونه.
(٢) إسناده صحيح، شيبان بن فروخ بن أبي شيبة فصلنا القول فيه عند الحديث السابق برقم (٧٢٢). ونبيح بن عبد الله العنزي ترجمه البخاري في الكبير ٨/ ١٣٢ - ١٣٣ ولم يورد فيه جرحا ولا تعديلاً، وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٨/ ٥٠٨: "سئل أبو زرعة عنه فقال: ثقة، لم يرو عنه غير الأسود بن قيس". ووثقه ابن حبان، وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (٤٤٨): "كوفي، تابعي، ثقة". وقال الذهبي في كاشفه: "ثقة". وصحح حديثه الترمذي، وابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم. ومع هذا فقد ذكره علي بن المديني في جملة المجهولين.
والحديث في الإحسان ٥/ ٧٤ برقم (٣١٧٤)، وقد تحرفت فيه "شيبان" إلى "سليمان". وانظر جامع الأصول ١١/ ١٣٨.
وأخرجه أبو يعلى ٣/ ٣٧٢ برقم (١٨٤٢) من طريق زهير، حدثنا سفيان، عن
الأسود، بهذا الإسناد. وهناك استوفينا تخريجه. وانظر الحديث التالي. وقد تحرف
"نبيح في (س) إلى "شيخ"، كما سقطت (أن) قبل "ترجعوا القتلى" من الأصلين.
(٣) لقد وضع الهيثمي هذه اللفظة استغراباً لأن اللفظ جاء في القتلى كما يأتي في =

<<  <  ج: ص:  >  >>