للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَمَا زَالَتْ سُنَّةً حَتَّى كَانَ حَدِيثًا فَتُرِكَ.

٦٠ - بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنْ الِاجْتِمَاعِ إِلَى أَهْلِ الْمَيِّتِ وَصَنْعَةِ الطَّعَامِ

١٦١٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدّثَنَا هُشَيْمٌ (ح)

وَحَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ أَبُو الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ

عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، قَالَ: كُنَّا نَرَى الِاجْتِمَاعَ إِلَى أَهْلِ الْمَيِّتِ وَصَنْعَةَ الطَّعَامِ، مِنْ النِّيَاحَةِ (١).


= وأخرجه الطبراني ٢٤/ (٣٨١)، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٤/ ٣٧٠ من طريق محمَّد بن إسحاق، بهذا الإسناد.
واختلف في إسناده على ابن إسحاق، كما هو مبيَّن في "المسند" (٢٧٠٨٦). ويشهد له ما قبله.
(١) رجاله ثقات، إلا أن هشيمًا -وهو ابن بشير- مدلس ورواه بالعنعنة.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٢٧٩) من طريق أحمد بن منيع، عن هشيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٦٩٠٥) عن نصر بن باب، عن إسماعيل بن أبي خالد، به. ونصر بن باب ضعيف جدًا.
قوله: "كنا نرى الاجتماع ... " قال السندي في حاشيته على "المسند": هذا بمنزلة رواية إجماع الصحابة، أو تقرير النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وعلى الثاني، فحكمه الرفع، وعلى التقديرين، فهو حجة. ثم قال: وبالجملة فهذا عكس الوارد، إذ الوارد أنه يصنع الناسُ الطعامَ لأهل الميت، فاجتماعُ الناس في بيتهم حتى يتكلفوا لأجلهم الطعام قلبٌ لذلك، وقد ذكر كثير من الفقهاء أن الضيافة لأجل الموت قلب للمعقول، لأن الضيافة حقها أن تكون للسرور لا للحزن.

<<  <  ج: ص:  >  >>