للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٠٣ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ الشَّعْبِي، عَنْ مَسْرُوقٍ

عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَبِيتُ جُنُبًا، فَيَأْتِيهِ بِلَالٌ فَيُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ، فَيَقُومُ فَيَغْتَسِلُ، فَأَنْظُرُ إِلَى تَحَدُّرِ الْمَاءِ مِنْ رَأْسِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَأَسْمَعُ صَوْتَهُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ.


= طريق أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، و (٢٩٣٧) من طريق عبد الله ابن عبد الله بن عمر بن الخطاب، و (٢٩٣٨) من طريق عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، أربعتهم عن أبي هريرة.
وأخرجه من قول أبي هريرة وفتواه البخاري (١٩٢٥) و (١٩٢٦)، ومسلم (١١٠٩)، والنسائي (٢٩٤٣ - ٢٩٤٦) و (٢٩٧٤) و (٢٩٧٦) و (٢٩٧٨) من طريق أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أن أباه عبد الرحمن أخبر مروان أن عائشة وأم سلمة أخبرتاه: أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم. وقال مروان لعبد الرحمن بن الحارث: أُقسم بالله لتقرعن بها أبا هريرة، ومروان يومئذ على المدينة، فقال أبو بكر: فكره ذلك عبد الرحمن، ثم قُدر لنا أن نجتمع بذي الحُليفة، وكانت لأبي هريرة هنالك أرض، فقال عبد الرحمن لأبي هريرة: إني ذاكرٌ لك أمرًا
ولولا مروان أقسم على فيه لم أذكره لك، فذكر قول عائشة وأم سلمة، قال: كذلك حدثني الفضل بن عباس، وهن أعلم.
وقد رجع أبو هريرة عن فتياه هذه، أخرجه ابن أبي شيبة ٣/ ٨١ من طريق قتادة عن ابن المسيب، عنه. وفي حديث عائشة وأم سلمة عند مسلم (١١٠٩) (٧٥) قال: فرجع أبو هريرة عما كان يقول في ذلك.
وقال البخاري بعد إخراجه الحديث: وقال همام وابن عبد الله بن عمر عن أبي هريرة: كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يأمر بالفطر، والأول أسند -يعني من فتوى أبي هريرة-.
وانظر تمام تخريجه والكلام عليه في "المسند" (٢٥٦٧٣)، و"شرح السنة" ٦/ ٢٨٠.
وانظر ما بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>