للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٥٣ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، حَدّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ الزُّهْرِي، عَنْ سَالِمٍ

عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: أَسْلَمَ غَيْلَانُ بْنُ سَلَمَةَ وَتَحْتَهُ عَشْرُ نِسْوَةٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "خُذْ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا" (١).


= وأخرجه سعيد بن منصور (١٨٦٤)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/ ٢٥٥، وابن قانع ١/ ١٧٥، والدارقطني (٣٦٩٢) و (٣٦٩٣) من طريق هشيم بن بشير، أخبرنا مغيرة بن مقسم الضبي، عن بعفى ولد الحارث بن قيس -وقال بعضهم: عن رجل من ولد الحارث، وسماه بعضهم: الربيع بن قيس-: أن الحارث أسلم فذكره بنحوه.
وأخرجه أبو يعلى (٦٨٧٣) من طريق عبد الله بن إدريس، عن محمَّد بن إسحاق قال: قدم وفد بني تميم على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فيهم قيس بن الحارث، ورجاله ثقات، لكنه معضل.
قال ابن عبد البر: الأحاديث المروية في هذا الباب كلها معلولة، وليست أسانيدها بالقوية، ولكنها لم يرو شيء يُخالفها عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، والأصولُ تعضدها، والقولُ بها، والمصيرُ إليها أولى، وبالله التوفيق.
وانظر ما بعده.
(١) حديث صحيح بطرقه وشواهده وبعمل الأئمة المتبوعين به.
وأخرجه الترمذي (١١٥٨) من طريق معمر، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٤٦٠٩)، و "صحيح ابن حبان" (٤١٥٦). وانظر تمام الكلام عليه في "المسند".
وقد ذكر ابن القطان في "الوهم والإيهام" ٣/ ٥٠٠: أن حديث الزهري عن سالم، عن أبيه من رواية معمر في قصة غيلان صحيح، ولم يعتل عليه من ضعفه بأكثر من الاختلاف على الزهري. وغيلان بن سلمة هذا يُعَد مِن أشراف ثقيف، أسلم بعد فتح الطائف هو وأولاده، وكان شاعرًا، أحد حُكام قيس في الجاهلية، له ترجمة في "طبقات ابن سعد" ٥/ ٣٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>