للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أَبُو الْحَسَنِ (١): لَمَّا فَرَغَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ: مَا أَهْوَلَهُ!

٣٩٥٣ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ حَبِيبَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ

عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، أَنَّهَا قَالَتْ: اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (٢) وَهُوَ مُحْمَرٌّ وَجْهُهُ، وَهُوَ يَقُولُ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ (٣) " وَعَقَدَ بِيَدَهِ عَشَرَةً.


= وسلف من الحديث عند المصنف برقم (١٠) قوله: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ... ".
قوله: "زُويت لي الأرض" أي: جُمعت وضُمَّت. قال السندي: والمراد من الأرض ما سيبلغها مُلْك الأمة لا كلها، يدل عليه ما بعده.
"عامة" أي: حال كون الجوع سَنَة عامة، أي: شاملة لكل الأُمة. قال الخطابي في "معالم السُّنن" ٤/ ٣٤٠: وإنما جرت الدعوة بأن لا تعمهم السَّنة (أي: القحط) كافة فيهلكوا عن آخرهم، فأما أن يُجدِبَ قوم ويُخصِبَ آخرون، فإنه خارج عما جرت به الدعوة.
"يلبسهم": يخلطهم.
"شِيَعًا": فِرَقًا.
"أقطارها" أي: نواحي الأرض.
(١) أبو الحسن هذا: هو القطان، راوى "السُّنن" عن ابن ماجه، وأبو عبد الله: هو المصنف، ابنُ ماجه. وقول أبي الحسن هذا لم يرد في (ذ) و (م)، وهو في نسخة أُشيرَ إليها في حاشية (س).
(٢) زاد في المطبوع: من نومه.
(٣) زاد في (س): مثل هذه.

<<  <  ج: ص:  >  >>