للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ليس عليهم ثياب، ولا أرَى سَوْءاتهم، طوَالا قليلٌ لحمهيم، قال: فأتَوْا، فجعلوا يَركبون رسول الله-صلي الله عليه وسلم-، قالَ: وجِعَل نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ عليهم، قال: وجعلوا يأتوني فيخيِّلون [أو يميلون] حوْلي، ويعترضون لي، قال عبد الله: فأرعبت منهم رعْباً شديداً، قال: فجلست، أو كما قال، قال: فلما انشق عَمود الصبح جعلوا يذهبون، أو كما قال، قال: ثم إن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- جاء ثقيلاً وَجعاً، أو يكاد أن يكون وجعاً مما رَكِبوه، قال: "إني لأجدني ثقيلاً"، أو كما قَال، فوضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسَه فيِ حجري، أو كما قال، قال: ثم إن هَنِيناً أتوا، عليهم ثيابٌ بيض طوال، أو كما قال، وقد أَغْفَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال عبد الله: فأرعبت أمَنهم، أشد مما أرعبت الميرةَ الأولى، قال عارم في حديثه: فقال بعضهم لبعض: لقد أعطى هذا العبد خَيْراً، أو كما قالوا، إن عينيه نائمتان، أو قال: عينيه، أوكما قالوا، وقلبه يقظان، ثم قال: قال عارم وعفان: قال بعضهم لبعض: هَلُمَّ فلنضربْ له مثلاً، أو كما

قالِوا، قال بعضهم لبعض: اضربوا له مثلاً، ونؤَوِّل نحن، أو نضرب نحن وتؤوِّلون أنتم، فقال بعضهم لبعضٍ: [مَثَلُه]، كمثل سيِّد ابتنى بنياناً حصيناً ثم أرسل إلى الناس بطعام، أو كما قال، فمن لم يأت طعامَه أو قال: لم يتبعه، عذّبه عذاباً شديداً، أو كما قالوا، قال الآخرون: أما السيد فهو رب العالمين،

وأما البنيان فهو الإسلام، والطعام الجنة، وهو الداعي، فمن اتبعه كان في الجنة، قال عارم في حديثه: أوكما قالوا، ومن لمِ يتّبعه عذِّب، أو كما قال، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استيقظ، فقال: "ما رأيت يا ابنَ أمِّ عبد؟ "، فقال عبد الله: رأيت كذا وكذا، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "ما خفى عليّ مما قالوا شيء"، قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: "هم نفر من الملائكة"، أو قال: "هم من الملائكة"، أوكما شاء الله.

٣٧٨٩ - حدثنا عارم حدثنا عبد العزيز بن مسلم القَسْمَلي حدثنا سليمان الأعمش عن حَبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن جَعْدة عن عبد الله


(٣٧٨٩) إسناده صحيح، ورواه مسلم ١: ٣٧ - ٣٨ وأبو داود ٤: ١٠٢ - ١٠٣ والترمذي ٣:
١٤٤ وابن ماجة ١: ١٦ كلهم من طريق الأعمش مختصرا. ورواه أيضاً مسلم =

<<  <  ج: ص:  >  >>