للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والصلاة، فجاء عمرو بن العاص إلى كنَّتِه، حتى دخل عليها، فقال لها:


= بعض هذا الحديث ٦٧٦٤، رواه عن محمد بن جعفر عن شُعبة، وموافق للإسناد الذي روى به البخاري بعضه أيضاً ٤: ١٩٥، رواه عن محمد بن بشار عن غندر، وهو محمد ابن جعفر، عن شُعبة، ولأن أحمد روي هذا اللفظ بعينه هنا، في هذا الحديث الطويل، من طريق حصين ومغيرة عن مجاهد. بل لا يكاد هذا يكون موضع ريبة. وقول عبد الله ابن عمرو "زوجني أبي امرأة من قريش"، في رواية البخاري ٩: ٨٢ والنسائي ١: ٣٢٤ "امرأة ذات حسب"، فذكر الحافظ في الفتح أنها "هي أم محمد بنت محمية بن جَزْء الزبيدي حليف قريش"، ونقل ذلك عن الزبير بن بكار وغيره. ولكن لم يذكر الحافظ "أم محمد" هذه في الإصابة، ولم يذكرها غيره في الصحابة، ومقتضي هذا أنها صحابية. وابن سعد حين ترجم لمحمية ٤/ ١/ ١٤٥ - ١٤٦ لم يذكر له من الولد بنتاً كانت عند الفضل بن العباس فولدت له أم كلثوم. فالظاهر أن له بنتاً أخرى أو أكثر.
"محمية": بفتح الميم الأولى وسكون الحاء المهملة وكسر الميم الثانية وتخفيف الياء التحتية المفتوحة. "جزء" بفتح الجيم وسكون الزاي وآخره همزة. "الزبيدي" بضم الزاي.
وقوله "جعلت لا أنحاش لها": هو من الحوش، بمعنى التجمع والجمع، يقال: "حشت الصيد وأحشته": إذا أخذته من حَوَاله وجمعته لتصرفه في الحبالة، و"احتوش القوم فلاناً": جعلوه وسطهم، و "ما ينحاش فلان من شيء": إذا لم يتجمع له لقلة اكتراثه به. انظر المقاييس ٢: ١١٩ واللسان ٨: ١٧٨ - ١٨٠ - و"الكنة"، بفتح الكاف وتشديد النون: امرأة الابن، وتطلق أيضاً على امرأة الأخ. وقولها "أو كخير البعولة"، في نسخة بهامش م "خير البعولة"، بدون الكاف "والبعولة": جمع "بعل"، وهو الزوج. وقولها "ولم يفتش لنا كنفاً": قال الحافظ: "بفتح الكاف والنون بعدها فاء، هو الستر والجانب. وأرادت بذلك الكناية عن عدم جماعه لها, لأن عادة الرجل أن يدخل يده مع زوجته في دواخل أمرها". وهذا من الحافظ رحمه الله إدخال معنى في معنى!، فذلك: أن ابن الأثير ضبطها في النهاية بكسر الكاف وسكون النون، وفسر الكنف بهذا الضبط بأنه الوعاء، ثم قال: "أي لم يدخل يده معها كما يدخل الرجل يده مع زوجته في دواخل أمرها"، فهذا معنى، ثم قال ابن الأثير: "وأكثر ما يروى بفتح الكاف والنون، من الكنَف، وهو =

<<  <  ج: ص:  >  >>