للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعيد عن حمُيد بن عبد الرحمن الحِمْيَري عن ثلاثة من ولد سعد عن سعد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عليه يعوده وهو مريض وهو بمكة، فقال: يا رسولِ الله، قد خشيت أن أموت بالأرض التى هاجرتُ منها كما مات سعد ابن خوْلة، فادع الله أن يشفيني، قال: "اللهم اشف سعداً، اللهم اشف سعداً، اللهم اشف سعداً"، فقال: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إن لى مالاً كثيراً، وليس لى وارث إلا ابنة، أَفأوصي بمالى كله؟ قال: "لا"، قال: أفأُوصي بثلثيه؟ قال: "لا"، قال: أَفأُوصي بنصفه؟ قال: "لا"، قال: أفأُوصي بالثلث؟، قال: "الثلثُ، والثلثُ كثير، إنَّ نفقتَك من مالك لك صدقة، وإن نفقتك علِى عيالك لك صدقة، وإن نفقتك علىِ أهلك لك صدقة، ِ وإنك أَنْ تَدَع أهلك بعيشٍ، أو قال بخيرٍ، خيرٌ من أن تَدَعهم يتكفّفون الناس".

١٤٤١ - حدثناَ أبو بكر الحنفي عبد الكبير بن عبد المجيد حدثنا بُكير


= ١١: ٨١: "فهذه الرواية مرسلة، والأولى متصلة، لأن أولاد سعد تابعيون، وإنما ذكرْ مسلم هذه الروايات المختلفة في وصله وإرساله ليبين اختلاف الراوة في ذلك. ولا يقدح هذا الخلاف في صحة هذه الرواية، ولا في صحة أصل الحديث، لأن أصل الحديث ثابت من طريق من غير جهة حميد من أولاد سعد، وثبت وصله عنهم في بعض الطرق التى ذكرها مسلم، وقد قدمنا في أول هذا الشرح أن الحديث إذا روي متصلا ومرسلا فالصحيح الذي عليه المحققون أنه محكوم باتصاله، لأنها زيادة ثقة". وقد ورد الحديث صحيحَاً من رواية عامر بن سعد، ومصعب بن سعد، وعائشة بنت سعد، كلهم عن أبيهم سعد، وورد عن غيرهم عنه أيضاً، وسيأتي مرارًا مطولا ومختصراً، منها ١٤٧٤، ١٤٧٩، ١٤٨٠، ١٤٨٢، ١٤٨٨، ١٥٠١. ورواه أيضاً بقية الجماعة من طرق، كما في ذخائر المواريث ٢٠٨٧. وأنظر طبقات ابن سعد ٣/ ١/ ١٠٢ - ١٠٤. عمرو ابن سعيد القرشي، ويقال الثقفي، البصري، ثقة مشهور. حميد بن عبد الرحمن الحميري البصري: تابعي ثقة فقيه، قال ابن سيرين: "هو أفقه أهل البصرة".
(١٤٤١) إسناده صحيح، أبو بكر الحنفي عبد الكبير بن عبد المجيد: بصري ثقة من شيوخ أحمد، =

<<  <  ج: ص:  >  >>