للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السائب عن عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الكَمْأَة من الْمَنّ، وماؤها شفاء للعين".

١٦٢٧ - حدثنا عبد الصمد حدثني أبي حدثنا عطاء بن السائب


= عمير عن عطاء بن السائب عن عمرو بن حريث " كذا في ك ح ولم يذكر" عن عطاء ابن السائب" في هـ، وأنا أرجح أن يكون صوابه "عن عبد الملك بن عمير وعطاء بن السائب عن عمرو بن حريث، فإن عبد الملك سمع هذا الحديث من عمرو بن حريث، كما في روايتين عند مسلم، وكما سيأتي ١٦٣٥. ثم هو وعطاء من طبقة واحدة، كلاهما يروي عن عمرو بن حريث، وكلاهما يروي عنه سفيان بن عيينة.
(١٦٢٧) إسناده صحيح، عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث. وهذا الحديث في معنى ما قبله، ولكنه ليس من مسند سعيد بن زيد، بل هو من مسند "حريث بن عمروبن عثمان بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي" وهو صحابي، ترجمه البخاري في الكبير ٢/ ١/٦٤ - ٦٥ وقال: عداده في الكوفيين، يختلفون فيه"، وترجمه ابن عبد البر في الاستيعاب ١١٩ وقال: "حمل ابنه عمرو بن حريث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فدعا له" ثم أشار إلى هذا الحديث، وترجمه أيضاً ابن الأثير في أسد الغابة ١: ٣٩٩ والحافظ في الإصابة ٢.: ٤ وذكر له حديثين آخرين من صحيح أبي عوانة ومن كتاب ابن أبي خيثمة، ثم ذكر الحديث الذي هنا عن مسند مسدد، ثم قال: "قال ابن السكن: لعل عبد الوارث أخطأ فيه. وقال الدارقطني في الأفراد: تفرد به عبد الوارث، ولا يُعلَم لحريث صحبة ولا رواية، وإنما رواه عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد. وفال ابن منده: حديث سعيد هو الصواب" ثم قال الحافظ: "قلت: الاعتماد في صحبته على الخبر الأول والثاني"، كأنه أقر تعليل هذا الحديث، وما أرى ذلك بعلة، فعبد الوارث بن سعيد ثقة حجة حافظ، قال أبو حاتم:" هو أثبت من حماد بن سلمة"، فالحكم عليه بالوهم دون دليل لا يقبل، ولذلك ذكر البخاري الحديث في ترجمة حريث عن مسدد عن عبد الوراث بهذا الإسناد، ثم قال: "وقال الحسن العرني وعبد الملك بن عمير عن عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -". فلم يعقب عليه بترجيح إحدى الروايتين، وكأنه رآهما =

<<  <  ج: ص:  >  >>