للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنا وأنت وابنُ عباس؟ فقال: نعم، قال: فحَملَنا وتركك! وقال إسماعيل مرةً: أَتَذْكر إذ تلقَّينا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أنا وأنت وابنُ عباس؟ فقال: نعم، فحَملَنا وتركك.

١٧٤٣ - حدثنا أبو معاوية حدثنا عاصم عن مُوَرِّق العجْلي عن عبد الله بن جعفر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قَدم من سفر تُلُقِّي بالصبيان من أهل بيته، قال: وإنه قدم مرةً من سفر، قَال: فسُبِق بي إليه، قال: فحملني بين يديه، قال: ثم جيء بأحد ابني فاطمة، إما حسن وإما حسين، فأردفه خلفَه، قال: فدخلنا المدينة ثلاثةً على دابة.

١٧٤٤ - حدثنا يحيى حدثنا مسْعَر حدثني شيخ من/ فَهْم، قال: وأظنه يسمى محمد بن عبد الرحمن، قاَل: وأظنه حجازيا، أنه سمع عبد الله


= الزبير، والمجيب عبد الله بن جعفر قال: "نعم، فحملنا وتركك"، فهو نص في أن المتروك ابن الزبير. ويؤيده ما سيأتي في مسند ابن عباس ٢١٤٦ من طريق شعبة عن حبيب عن ابن أبي مليكة أنه شهد ذلك وجعل السائل ابن الزبير والمجيب ابن عباس، قال له: نعم فحملني وغلاماً من بني هاشم وتركك. وقد أطال الحافظ في الفتح في تحقيق الخلاف، ورجح أن الصواب ما تدل عليه رواية البخاري، وأشار إلى رواية أحمد التي هنا بالوجهين. ولكن يعكر عليه ما سيأتي في مسند عبد الله بن الزبير ١٦١٩٨ من طريق هشام بن عروة عن أبيه قال: "قال عبد الله بن الزبير لعبد الله بن جعفر: أتذكر يوم استقبلنا النبي - صلى الله عليه وسلم - فحملني وتركك؟ ".
(١٧٤٣) إسناده صحيح، عاصم: هو ابن سليمان الأحول، وهو ثقة ثبت. مورق، بضم الميم وفتح
الواو وتشديد الراء المكسورة. العجلي: تابعي ثقة عابد، قال ابن حبان: "كان من العباد الخشن". والحديث رواه مسلم ٢: ٢٤٣ من طريق عاصم.
(١٧٤٤) إسناده حسن، الشيخ من فهم الذي ظن مسعر أنه يسمى "محمد بن عبد الرحمن": ترجم له الحافظ في التهذيب ٩: ٢٥٤ باصم "محمد بن عبد الله بن أبي رافع الفهمي" وترجم له في التعجيل ٣٦٩ - ٣٧٠ باصم "محمد بن عبد الرحمن الحجازي" وذكر=

<<  <  ج: ص:  >  >>