للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بحقّها، وحسابُهُم على الله عَزَّ وَجَلَّ.

م ٤٦٨١ - فدماء المؤمنين محرمة على ظاهر كتاب الله عز وجل، وبالأخبار الثابتة عن رسول الله صلى الله - صلى الله عليه وسلم - وبإجماع أهل العلم، إلا بالحق الذي استثناه الله عَزَّ وَجَلَّ في كتابه وعلى لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -.

فأما الكتاب: فقوله عز وجل: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ}.

وأما السنة: فقوله: "عصموا مني دماءهُم وأموالهُم إلا بحقّها".

فمن الحق الذي استثناه الله في كتابه، القصاص، قال الله عز وجل: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ} الآية.

{وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا} َ وقال جل ذكره: {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ}.

ومن الحق الذي ذكره الله عَزَّ وَجَلَّ في كتابه، وعلى لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -: إباحة دم من كفر بعد إيمانه (١)، أو زل بعد إحصان.


(١) وفي الدار "بعد إسلامه".

<<  <  ج: ص:  >  >>