للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

م ١٨٦٢ - واختلفوا في إعطاء الغني منهم.

فكان الشافعي يقول: لا يفضل فقير على غني لأنهم أعطوا باسم القرابة، وبه قال أبو ثور.

وقد روينا عن مكحول أنه قال: الخمس بمنزلة الفيء فيعطى منه الغني، والفقر.

وقال بعض أصحاب الشافعي: لا حظ فيه لغني.

قال أبو بكر: فقول الشافعي صحيح.

[١٦ - أبواب الأسلاب]

قال الله جل ذكره: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ}.

فكان اللازم على ظاهر الآية أن إخراج الخمس من جميع الغنيمة للجيش يجب على ظاهر الآية، فلما قضى رسول الله- صلى الله عليه وسلم - بالسلب للقاتل ولم يخمس السلب، دل على أن الله إنما أراد بقوله: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ} لبعض الغنيمة لا الجميع، وان الأسلاب خارج من جملتها.

[الاختلاف في هذا الباب]

م ١٨٦٣ - واختلفوا في إخراج السلب من جملة الغنيمة.

فقالت طائفة: يخرج السلب من جملة الغنيمة قبل أن يخمس، هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>