للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكن تجوز الإجارة على الأذان والصلاة جميعاً فتكون الصلاة بالأجرة على حكم التبع.

واختلف المتأخرون لو طرأ عليه ما يمنعه الإمامة هل يسقط نصيبها من الأجرة أو لا يسقط؟ وهو على الخلاف في الأتباع هل لها قسط من الثمن أم لا؟

[فصل (في حكاية الأذان)]

ويؤمر سامع الأذان بحكايته، لكن اختلف في منتهى ما يحكي السامع؛ فالمشهور أنه إلى آخر التشهدين (١). وهل يكرر التشهدين لتكرار المؤذن، أو يكرر إذا تكرر الأذان؟ في ذلك قولان: [أحدهما: التَّكرار في جميع ألفاظه، وبه تحصل الحكاية كما (٢) يفعل المؤذنون، والقول الثاني: أنه يكفيه حكايته إلى التشهدين. وكذلك الخلاف في المذهب أيضاً هل يحكي جماعة من المؤذنين أو يكفيه واحد؟ فيه قولان في المذهب. ينشأ (٣) على مسألة أصولية وهي أن الألف واللام هل للجنس أو للعهد؟ في ذلك قولان] (٤)، وقد مر عليه الكلام في سؤر الكلاب. والشاذ أنه يحكيه إلى آخر الأذان لما روى عمر عن النبي (٥) من وصفه لما يحكيه السامع إلى أن يبلغ "فقال السامع لا إله إلا الله مخلصاً من قلبه دخل الجنة"، ويعوض عن الحيعلتين بالحوقلتين (٦). وإنما ذلك لأن سائر ألفاظ الأذان ذكر وهو يفيد


(١) في (ص) و (ر) الشهادتين.
(٢) في (ت) وكما.
(٣) في (ر) ينني.
(٤) ساقط من (ق) و (ص).
(٥) في (ر) و (ت) لما روي عنه.
(٦) أخرج مسلم في الصلاة ٣٨٥ واللفظ له، وأبو داود في الصلاة ٥٢٧ عن عُمَرَ بْنِ الخَطابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذَا قَالَ المُؤَذنُ اللهُ أكَبَرُ اللهُ أكَبَرُ فَقَالَ أَحَدُكُمْ =

<<  <  ج: ص:  >  >>