للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن ما عدا حديث عمار رضي الله عنه من أحاديث الضربتين، فهو إما ضعيف، أو موقوف، ومعلوم أن الضعيف لا يصلح للاحتجاج به، والموقوف لا يُسقط المرفوع.

قال الشوكاني رحمه الله: «والحاصل أن جميع الأحاديث الصحيحة ليس فيها إلا ضربة واحدة، ... وجميع ما ورد في الضربتين لا يخلو من ضعف يسقط به عن درجة الاعتبار، ولا يصلح للعمل به حتى يقال إنه مُشتمل على زيادة، والزيادة يجب قبولها، ... فالحق الوقوف على ما ثبت في الصحيحين من حديث عمار رضي الله عنه من الاقتصار على ضربة واحدة حتى تصح الزيادة على هذا المقدار) (١).

٤٤ ـ أن ما ثبت عن عمار رضي الله عنه أنه كان يعلم الناس التيمم بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ضربة واحدة للوجه واليدين، يوافق أثبت ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يقوى على معارضته أحاديث الضربتين.

٤ ـ ضعف أدلة المخالفين بما حصل من مناقشة.


(١) السيل الجرار (١/ ٣٢٤، ٣٢٥)، نيل الأوطار (١/ ٣١٠).

<<  <   >  >>