للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فصل في السترة وما يقطع الصلاة

باب في ما يقطع الصلاة

مسألة (٢٠٠) أكثر أهل العلم على أن من صلى إلى سترة فإنه لا يقطع صلاته شيء

ولو مرَّ يينه وبين سترته، وهو مذهب مالك وأبي حنيفة والشافعي.

وقال أحمد وإسحاق: تبطل بمرور الكلب الأسود فقط.

وقال الحسن البصري: تبطل بمرور المرأة والحمار والكلب الأسود (١).

مج ج٣ ص ٢١٢، بداية ج١ص ٢٣٦.

[باب في المرأة تخالف فتصلي بحذاء الرجل. هل تبطل صلاته؟]

مسألة (٢٠١) أكثر أهل العلم على أن المرأة لو خالفت فصلت إلى جنب الرجل أو صلت وسط

صف الرجال فإن صلاة من بحذائها من الرجال لا تبطل، وهو مذهب مالك والشافعي وغيرهما (٢).

وقال أبو حنيفة رحمه الله بالبطلان على تفصيل طويل ليس هذا محل بسطه (٣).

مج ج ٣ ص ٢١٤.

[باب في المصلي يدفع من مر بين يديه]

مسألة (٢٠٢) أكثر أهل العلم على أن المصلي له أن يدفع من مرّ بين يديه، وهو

مروي عن ابن مسعود وابن عمر وسالم، ربه قال الشافعي وأحمد وأبو ثور وأصحاب

الرأي. قال الموفق: ولا أعلم فيه خلافاً.

قلت: والجمهور على أن هذا الدفع لا يجب.

قلت: والذي استحضره عن داود وجماعة من أهل الظاهر أن دفعه ومقاتلته واجبان


(١) مع اتفاق الكل على كراهيه المرور بين يدي المصلي، وحكاه ابن رشد عن الجمهور. بداية ج١ ص ٢٣٧.
(٢) قلت: وصلاتها كذلك لا تبطل، وقد سأل سحنونُ ابنَ القاسم عن المرأة تصلي وسط الصفِّ بين
الرجال فأجاب بأنها لا تفسد صلاتهم ولا صلاتها ثمَّ قال: وسألنا مالكاً عن قوم أتوا المسجد فوجدوا رحبة المسجد قد امتلأت من النساء، وقد امتلأ المسجد من الرجال فصلَّى رجال خلف النساء بصلاة الإمام؟ قال (مالك): صلاتهم تامة ولا يعيدون. قال ابن القاسم: فهذا أشد من الذي صلى في وسط النساء. انظر المدونة ج١ ص ١٠٢، مج ج٤ ص ١٧٢، مغ ج٢ ص ٣٧.
(٣) أرجأناه للشرح إن شاء الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>