للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حكاه عنه النووي (١).

مج ج ٣ ص ٤٧٧.

[باب في سنة القراءة في الوتر]

مسألة (٢٥٩) جمهور العلماء على أن سنَّة القراءة في الوتر لمن صلَّاها ثلاث ركعات أن يقرأ في الأولى بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، وفي الثانية بـ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وفي الثالثة بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، ثمّ ذهب الشافعي ومالك وداود إلى زيادة المعوذتين في الثالثة ونقله عياض عن جمهور العلماء.

قلت: وكان مالك يعمل بهذا في خاصة نفسه ولا يفتي به أحدًا.

وذهب أبو حنيفة والثوري وإسحاق وأحمد فيما حُكي عنه إلى الاقتصار على {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} في الثالثة، ونقله الترمذي عن أكثر العلماء (٢).

مج ج ٣ ص ٤٧٩.

باب في نقض (٣) الوتر

مسألة (٢٦٠) أكثر العلماء على أن من صلى الوتر أول الليل ثم عَنَّ له أن يصلِّي من الليل فإن وتره لا ييطل ولا يحتاج إلى وتر جديد، حكاه ابن المنذر عن أبي بكر الصديق وسعد وعمار بن ياسر وابن عباس وعائذ بن عمرو وعائشة رضي الله تعالى عنهم، وهو قول طاوس وعلقمة والنخعي وأبي مجلز والأوزاعي ومالك والشافعي وأحمد وأبي ثور رحمهم الله تعالى.

وقالت طائفة: ينقضه فيصلِّي في أول تهجُّده ركعة تشفع وتره الأول، ثمّ يتهجد ثمَّ يوتر وترًا جديدًا في آخر صلاته. حكاه ابن المنذر عن عثمان بن عفان وعليِّ بن أبي طالب وسعد وابن مسعود وابن عمر وابن عباس - رضي الله عنهم - وعمرو بن ميمون وابن سيرين وإسحاق.

قلت: وهو مذهب أبي حنيفة -رحمه الله-.

مج ج ٣ ص ٤٨٠، بداية في ج ١ ص ٢٦٧.


(١) انظر مغ ج ١ ص ٧٨٢، بداية ج ١ ص ٢٦٢، الحاوي ج ٢ ص ٢٩٣، الحجة ج ١ ص ١٩٠، معاني الآثار ج ١ ص ٢٧٧، المدونة ج ١ ص ١٢٠.
(٢) انظر الحاوي ج ٢ ص ٢٩٦، بداية ح ١ ص ٢٦٤، المدونة ج ١ ص ١٢٠.
(٣) وسيأتي معناه في أصل المسألة أن شاء الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>