للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والشوكاني في النيل، وأن المعتمد في مذهب مالك أن القيام واجب وليس شرطًا للصحة (١).

قرطبي ج ١٨ ص ١١٤، فتح ج ٥ ص ٦٣، نيل ج ٣ ص ٣٢٩.

[باب في الجلوس بين الخطبتين]

مسألة (٣٦٨) جمهور العلماء على أنه لا يشترط الجلوس بين الخطبتين بل هو سنَّة وهو قوله مالك وأبي حنيفة وأحمد حكاه عن الجمهور الموفق والنووي وابن عبد البر وذهب الشافعي إلى أن كلًا من القيام والجلوس شرط لصحة الجمعة، ورُوي عن مالك وأحمد ما يوافق قول الشافعي في الجلوس بين الخطبتين حكاه القاضي عياض (٢).

مج ج ٤ ص ٣٤٤، مغ ج ٢ ص ١٥٣، فتح ج ٥ ص٧٠.

[باب في سلام الخطيب على الحاضرين]

مسألة (٣٦٩) أكثر أهل العلم على أنه يُستحب للإمام أن يسلِّم على الجالسين إذا صعد المنبر لخطبة الجمعة وهو قول ابن عباس وابن الزبير وعمر بن عبد العزيز والأوزاعي وأحمد والشافعي.

وقال مالك وأبو حنيفة: يكره (٣).

مج ج ٤ ص ٣٥٧.

* * *


(١) انظر في هذه المسألة: الحاوي ج ٢ ص ٤٣٤، مج ج ٤ ص ٣٤٤، مغ ج ٢ ص ١٥٠، الشرح الصغير ج ١ ص ٤٩٩.
(٢) انظر بداية ج ١ ص ٢١٣. قال الحافظ في الفتح: وزعم الطحاوي أن الشافعي تفرد بذلك وتعقب بأنه محكى عن مالك أيضًا في روايةٍ وهو المشهور عن أحمد نقله شيخنا في شرح الترمذي. انظر فتح ج ٥ ص ٦٩. قال ابن عبد البر: ذهب مالك والعراقيون وصائر فقهاء الأمصار إلا الشافعي أن الجلوس بين الخطبتين لا شيء على من تركه. حكاه عنه الموفق. انظر مغ ج ٢ ص ١٥٤. قلت: الصحيح أن زعم الطحاوي -رحمه الله- معتبرُ ووجيه وأن هذه المسألة مما انفرد به الشافعي -رحمه الله- عن أكثر الفقهاء ولا يضيره هذا -رحمه الله- تعالى ولا يخلو فقه إمام من مثل هذه الانفرادات لكن الحق والنظر الحصيف يقتضي من أهل الفقه أخذ هذا بعين الاعتبار حتى يكون أتباعهم أو اجتهادهم بالدلائل والبينات لا بالهوى والعصبيات، والله الموفق لا رب سواه.
(٣) راجع مغ ج ٢ ص ١٤٤، المدونة ج ١ ص ١٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>