للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب في الحقنة الشرجية للصائم]

مسألة (٥٦١) مذهب العامة من العلماء أن الحقنة الشرجية (وهي التي تُؤخذ من الدبر) تفطر الصائم، وهو مذهب الأئمة الأربعة، وحكاه ابن المنذر عن عطاء والثوري وأبي حنيفة وأحمد وإسحاق، وحكاه العبدري عن مالك ونقله المتولي عن عامة العلماء.

وقال الحسن بن صالح وداود: لا يفطر (١).

مج ج ٦ ص ٢٨٠.

[باب في الطعام العالق بين الأسنان]

مسألة (٥٦٢) مذهب الجماهير من العلماء أن الطعام الباقي بين الأسنان لو ابتعله عمدًا الصائم اختيارًا فإنه يفطر، وقيده الموفق بأن كان كثيرًا يمكن لفظه، ونقله عن أكثر أهل العلم.

وقال أبو حنيفة: لا يفطر. حكى ذلك كله ابن المنذر -رحمه الله- تعالى (٢).

مج ج ٦ ص ٢٨٢، مغ ج ٣ ص ٤٧.

[باب في المضمضة والاستنشاق للصائم]

مسألة (٥٦٣) أكثر الفقهاء على أن الصائم إذا تمضمض أو استنشق فوصل الماء إلى جوفه أو دماغه فإنه يفطر مطلقًا سواء بالغ أو لم يبالغ، وهو قول مالك وأبي حنيفة والمزني.

والمختار من مذهب الشافعي: أنه إن بالغ أفطر وإلا فلا.

وقال الحسن البصري وأحمد وإسحاق وأبو ثور: لا يبطل مطلقًا.

وحكى الماوردي عن ابن عباس والشعبي والنخعي وابن أبي ليلى أنه إن توضأ لنافلة بطل صومه، وإن توضأ لفريضة فلا (٣).

مج ج ٦ ص ٢٩٠، الحاوي ج ٣ ص ٤٥٨.


(١) انظر مغ ج ٣ ص ٣٧، الحاوي ج ٣ ص ٤٥٦.
قلت: وحكى الموفق عن مالك أنه اختلف عنه في الحقنة.
(٢) ونقل الموفق عن ابن المنذر إجماع أهل العلم على أن الطعام المتخلل بين الأسنان إذا كان يسيرًا لا يمكن لفظه فازدرده (ابتلعه) فإنه لا يفطر. انظر مغ ج ٣ ص ٤٧ قلت: وحكاه الماوردي وهو متقدم على الإمام الموفق رحمهما الله تعالى. انظر الحاوي ج ٣ ص ٤١٨.
(٣) انظر مغ ج ٣ ص ٤٤، الحاوي ج ٣ ص ٤٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>