للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الظهر في عرفات فإنه يؤذن للأولى ويقيم لكلٍ منهما. وهو مذهب الشافعي، وبه قال أبو حنيفة وأبو ثور وابن المنذر.

وقال مالك: يؤذن لكل منهما ويقيم، وقال أحمد وإسحاق: يقيم لكل منهما ولا يؤذن لواحدة منهما. وروي عن أحمد أنه مخيرٌ بين أن يؤذن للأولى أو لا يؤذن. حكاه عنه الموفق (١).

مج ج ٨ ص ٩٦.

[باب في الجمع بين الصلاتين للمنفرد يوم عرفة]

مسألة (٧٢٢) جمهور العلماء على أن الحاج إذا فاتته الصلاة مع الإِمام جمعًا بين الظهر وبين العصر، فإنه يجوز له أن يصليهما منفردًا جامعًا بينهما. وهو مذهب مالك والشافعي وأحمد وإسحاق وأبي ثور. وهو قول عطاء في التابعين. وبه قال أبو يوسف ومحمد بن الحسن.

وقال أبو حنيفة: لا يجوز، وهو قول النخعي والثوري (٢).

مج ج ٨ ص ٩٦.

[باب في الإسرار في الصلاة يوم عرفة]

مسألة (٧٢٣) مذهب العلماء كافة إلا ما نقل عن أبي حنيفة استحباب الإسرار في صلاتي الظهر والعصر في عرفة. قال ابن المنذر: وممن حفظ ذلك عنه طاوس ومجاهد والزهري ومالك والشافعي وأحمد وإسحاق وأبو ثور وأبو حنيفة.

قال النووي: ونقل أصحابنا عن أبي حنيفة الجهر كالجمعة (٣).

مج ج ٨ ص ٩٦.

[باب في استحباب صلاة الظهر يوم التروية في منى]

مسألة (٧٢٤) جمهور العلماء على أنه يستحب للحاج أن يصلي الظهر يوم التروية بمنى. وهو مذهب الشافعي، وبه قال الثوري ومالك وأبو حنيفة وأحمد وإسحاق وأبو ثور.


(١) انظر بداية ج ١ ص ٤٥٩. مغ ج ٣ ص ٤٢٥.
(٢) انظر مغ ج ٣ ص ٤٢٥.
(٣) حكى ابن رشد الإجماع على أن القراءة في هاتين الصَّلاتين بالسِّرِّ. بداية ج ١ ص ٤٥٩. قلت: والنقل عن أبي حنيفة في أنه يجهر فيهما غريبٌ. وفقهاء المذهب ينصون على خلاف هذا. انظر. تحفة الفقهاء للسمرقندي. ج ١ ص ٤٠٤ وقد حكى الماوردي عن أبي حنيفة أنه يجهر فيهما. الحاوي ج ٤ ص ١٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>