للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبحانه: {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (١)، وقال جلَّ من قائل: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ [الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ] (٢)} (٣)، [فرد] (٤) حكمه في الوقائع إلى استنباطهم، وألحق رتبتهم برتبة الأنبياء [في كشف حكم الله تعالى] (٥)، وقيل في قوله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ} (٦): يعني: العلم، و"ريشًا": يعني: اليقين، و"لباس التقوى": يعني الحياء.

وأما الأخبار: فمنها ما رُوي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، ويلهمه رشده" (٧)، وقال أيضًا: "العلماء ورثة الأنبياء" (٨)، ومعلوم أنه لا رتبة فوق رتبة النبوة، ولا شرف فوق شرف


(١) سورة الزمر الآية (٩).
(٢) سقط من أ.
(٣) سورة النساء الآية (٨٣).
(٤) سقط من أ.
(٥) سقط من ب.
(٦) سورة الأعراف الآية (٢٦).
(٧) أخرجه الطبراني في الكبير (١٩/ ٣٤٠) حديث (٧٨٦) من حديث معاوية مرفوعًا.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "كتاب الزهد" (١٦١)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ١٠٧) من حديث عبد الله بن مسعود مرفوعًا.
والحديث أصله عند البخاري (٧١)، ومسلم (١٠٣٧) من حديث معاوية من غير هذه الزيادة التي في آخره، فإنها زيادة ضعيفة.
قال الشيخ الألباني: ضعيف بهذه الزيادة. الضعيفة (٢١٢٩).
(٨) أخرجه أبو داود (٣٦٤١)، والترمذي (٢٦٨٢)، وابن ماجة (٢٢٣)، وأحمد (٢١٢٠٨)، والدارمي (٣٤٢).
قال الترمذي: لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث عاصم بن رجاء بن حيوة، وليس هو عندي بمتصل.
قلت: صححه العلامة الألباني في صحيح الجامع (٦٢٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>