للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عند نفسه ولم يسبقه به غيره، وإن كان بصيغة الاسم، سواء كان اسم فاعل وخصه المختار أو اسم مفعول نحو كمتبع تأول وجوبه على المختار فإنه يريد به أن اللخمي اختار قولا مقولا قبله من القولين أو الأقوال التي في المسألة على مقابله سواء وقع ترجيحه له بلفظ الاختيار أو بلفظ التصحيح أو التحسين أو غير ذلك» (١).

مثال: جاء في كتاب الصلاة-فصل الأذان والإقامة، قوله: «لا جماعة لم تطلب غيرها على المختار» (٢).

وجاء في كتاب الصلاة-فصل استقبال القبلة: قوله: «ولا يقلد مجتهد غيره، ولا محرابا إلا لمصر وإن أعمى وسأل عن الأدلة وقلد غيره مكلفا عارفا أو محرابا فإن لم يجد أو تحير مجتهد تخير ولو صلى أربعا لحسن واختير» (٣).

وبدأ باللخمي لأنه أجرأ الشيوخ الذين سيذكرهم في الاجتهاد، ولذلك خصه بالاختيار (٤).

[٣ - الترجيح]

[أولا-المعنى في اللغة]

رجح: الراجح: الوازن. ورجح الشيء بيده: وزنه ونظر ما ثقله وأرجح الميزان أي أثقله حتى مال (٥).

[ثانيا-مراد خليل من هذا اللفظ]

يشير خليل بالترجيح لابن يونس؛ أي أنه أكثر المجتهدين ترجيحا لأقوال من قبله، فإن كان بصيغة الاسم نحو؛ الأرجح والمرجح فلاختياره


(١) منار السالك للرجراجي ص ٦٣؛ وانظر: مواهب الجليل للحطاب ١/ ٤٨.
(٢) مواهب الجليل للحطاب ٢/ ١١٠.
(٣) مواهب الجليل للحطاب ٢/ ١٩٨.
(٤) مواهب الجليل للحطاب ١/ ٤٨.
(٥) لسان العرب لابن منظور مادة رجح ١/ ١١٢٥.

<<  <   >  >>