للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أهل المذهب غالبا، وقد يشير به للخلاف خارج المذهب؛ كقوله والأظهر والأصح» (١).

يقول خليل: «وبالظهور لابن رشد» (٢).

[٥ - قال أو القول]

ويشير خليل «بمادة القول للمازري، فبالاسم نحو القول لاختياره من خلاف سابق وهو قليل، وبالفعل نحو قال وقيل لاختياره في نفسه وهو كثير» (٣)؛ أي أنه إذا ذكر حكما وذكر قبله لفظ «قال» فإن ما بعده هو قول المازري غير مسبوق به، أما إذا جاء بلفظ «القول» أو «المقول» نحو لم يلزمه على المقول فذلك لما اختاره من قول قيل قبله» (٤).

يقول خليل: «وبالقول للمازري» (٥).

مثال: جاء في كتاب البيوع-فصل في الخيار قوله: «وزواله إلا محتمل العود وفي زواله بموت الزوجة وطلاقها وهو المتأول والأحسن أو بالموت فقط وهو الأظهر أو لا أقوال» (٦).

وعن سبب جعل الفعل لاختيار الشيوخ في أنفسهم، والوصف لاختيارهم من أقوال أصحاب المذهب يقول ابن غازي: «لأن الفعل يدل على الحدوث والوصف يدل على الثبوت، وخصهم بالتعيين لكثرة تصرفهم في الاختيار» (٧).

فدلالة الفعل على الحدوث؛ ناسب أن يجعله للقول الذي قالوه


(١) منار السالك للرجراجي ص ٦٣،٦٤؛ وانظر: مواهب الجليل للحطاب ١/ ٤٨؛ منح الجليل للشيخ عليش ١/ ٢٣.
(٢) منح الجليل للشيخ عليش ١/ ٢٣.
(٣) مواهب الجليل للحطاب ١/ ٤٨.
(٤) منار السالك للرجراجي ص ٦٤.
(٥) منح الجليل للشيخ عليش ١/ ٢٣.
(٦) مواهب الجليل للحطاب ٦/ ٣٥٤ - ٣٥٥.
(٧) مواهب الجليل للحطاب ١/ ٤٨؛ وانظر: منار السالك للرجراجي ص ٦٤.

<<  <   >  >>