للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبين لفظ: «فإن قلت» و «إن قلت» فرق فالأول للسؤال عن القريب أما الثاني فللسؤال عن البعيد.

أما لفظ: «قيل» فهو للدلالة على وجود اختلاف، وأحيانا للدلالة على ضعف الرأي.

نقل الخطيب الشربيني من اصطلاحاتهم بقوله: وإذا كان السؤال أقوى يقال ولقائل فجوابه أقول أو تقول بإعانة سائر العلماء، وإذا كان ضعيفا يقال فإن قلت فجوابه قلنا أو قلت وقيل فإن قلت بالفاء سؤال عن القريب وبالواو عن البعيد، وقيل يقال فيما فيه اختلاف، وقيل فيه إشارة إلى ضعف ما قالوا (١).

[٥ - المراد بقولهم: في صحته كذا أو في حرمته كذا أو نحو ذلك نظر]

هذه الألفاظ تدل على أن الفقهاء لم يجدوا فيما قالوه من أحكام، وما أداهم إليه اجتهادهم نقلا عن المتقدمين.

يقول السيد عمر السقاف نقلا عن ابن حجر من كتاب قرة العين:

«وأدى الاستقراء من صنيع المؤلفين بأنهم إذا قالوا في صحته كذا أو حرمته أو نحو ذلك نظر دل على أنهم لم يروا فيه نقلا» (٢).

[٦ - المراد بقولهم: اه‍ ملخصا]

فيقصدون بهذا اللفظ أنهم ذكروا المقصود من ألفاظ الأصل الذي لخصوه مما يدل على المعنى ولا يدل على غيره.

قال السيد عمر السقاف: «وقولهم: انتهى ملخصا، أي: مؤتى من ألفاظه بما هو المقصود دون سواه» (٣).


(١ - ٢) مغني المحتاج للشربيني ١/ ٣٣؛ الفوائد المكية للسقاف ص ٤٥؛ الكليات معجم في المصطلحات والفروق اللغوية لأبي البقاء أيوب بن موسى الحسين الكفري، الطبعة الثانية (مؤسسة الرسالة،١٤١٣ هـ‍/١٩٩٣ م)، ص ٢٨٧.
(٣) المرجع الأول ص ٣٢، والثاني ص ٤٤.

<<  <   >  >>