للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقيل هو: حمل الكلام على معنى لا تكون دلالته عليه ظاهرة، وهو أخف من البطلان» (١).

فالتعسف يطلق مرة على الفعل كما يطلق على القول، فإن فعل الشخص الأمر المنهي عنه أو ما دون ذلك ولم تلجئه إلى فعله ضرورة بل مقتضى الحال تركه، فهذا يعد عملا فيه تعسف.

أما التعسف في القول: هو أن يفسر الكلام على ما لم تحتمله العبارة ولا تدل عليه إلا أن هذا التفسير لا يعد باطلا بل في درجة أقل.

[١٠ - المراد بقولهم: «التساهل»]

يستعمل هذا الاصطلاح في الكلام الذي لا يدل دلالة كافية على معنى العبارة، فيحتاج إلى تفسير أدق، إلا أنه لا يصل إلى درجة الخطأ.

يقول الخطيب الشربيني: «التساهل يستعمل في كلام لا خطأ فيه لكنه يحتاج إلى نوع توجيه تحتمله العبارة» (٢).

وهناك اصطلاحات أخرى تدل على التضعيف والاعتراض والرد وعدم قبول الرأي من هذه الاصطلاحات:

-في وجه.

-فيرد.

-يتوجه.

-فيه بحث.

-ولك رده.

-يمكن رده.


(١) الكليات لأبي البقاء مادة عسف ص ٢٩٤؛ وانظر: الفوائد المكية للسقاف ص ٤٥؛ مغني المحتاج للشربيني ١/ ٣٣.
(٢) مغني المحتاج للشربيني ١/ ٣٣؛ الفوائد المكية للسقاف ص ٤٥.

<<  <   >  >>