للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن أمثلة ما أجاب أحمد بهذا اللفظ الدال على التحريم:

قال مهنا (١): «قلت لأحمد أسلم في ثوب فعجز فقال: خذ مني بدراهمك غزلا، فقال: لا يصلح إلا أن يأخذ سلمه أو دراهمه، وقال مهنا:

قلت: إن شرط أن يأخذ منه سلمه ببغداد؟ قال: لا يصلح هذا الشرط إنما هو مثل الصوف» (٢).

المسألة الثانية: الألفاظ المختلف

فيها بين التحريم والكراهة أو دلت عليه القرائن:

١ - هذا حرام ثم قال أكرهه أو لا يعجبني.

٢ - لا ينبغي.

٣ - استقبحه.

٤ - هو قبيح.

٥ - ما أراه أو لا أراه.

٦ - لا يعجبني.

٧ - أكره كذا.

٨ - لا أحبه أو لا أستحسنه.

وردت هذه الألفاظ في أجوبة أحمد على سائليه تدل على التحريم، حين دلت على الكراهة في أجوبة أخرى، لهذا اختلف أصحابه في فسر


(١) مهنا هو: مهنا بن يحيى الشامي السلمي أبو عبد الله، حدث عن بقية بن الوليد وسمرة بن ربيعة والإمام أحمد، روى عن ابن حمدان الوراق وإبراهيم النيسابوري وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وهو من كبار أصحاب أحمد وروى عنه من المسائل ما فخر به، وكتب عنه عبد الله مسائل كثيرة، لم أعثر على تاريخ وفاته. طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ١/ ٣٤٥؛ المقصد الأرشد لابن مفلح ٣/ ٤٣؛ المنهج الأحمد للعليمي ص ٤٤٩.
(٢) تهذيب الأجوبة لابن حامد ص ١١٢.

<<  <   >  >>