للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٠٥ - وعنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَال: "كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَقْرَأُ فِي الأَضحَى وَالفِطرِ بـ {ق} و {اقْتَرَبَتِ} " أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ (١).

ــ

* ما يؤخذ من الحديث:

١ - استحباب قراءة سورة {ق} في الركعة الأولى بعد الفاتحة، وسورة {القمر} بعد الفاتحة في الركعة الثانية من صلاة العيدين، فهي سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

٢ - جاء في مسند أحمد، وسنن ابن ماجه من حديث سمرة بن جندب: "أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم-كان يقرأ في صلاة العيدين بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)}، و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (١)} " قال ابن عبد البر: تواترت الروايات بذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

٣ - الحكمة -والله أعلم- من قراءة {ق} و {القمر} -: أنهما اشتملتا على أخبار ابتداء الخلق، والبعث، والنشور، والمعاد، والقيامة، والحساب، والجنة، والنار، والترغيب، والترهيب، والإخبار عن القرون الماضية، وإهلاك المكذِّبين، وتشبيه بروز الناس في العيد، ببروزهم في البعث، وخروجهم من الأجداث، كأنَّهم جراد منتشر، وغير ذلك من الحِكم.

...


(١) مسلم (٨٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>