للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢ - أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- تأتيه المصائب من الأمراض، وفقد الأحبة، والهزائم في الحروب، وأذية الخلق؛ فالله تعالى يُجري عليه من الأحوال البشرية ما يُجري على غيره من البشر، وكل هذا من ثبات إيمانه، وزيادة حسناته، وتأكيد بشريته.

١٣ - وقوله: "فإذا رأيتموهما" دليلٌ على أنَّ المعول عليه في الصلاة للكسوف أو الخسوف -هو رؤية ذلك، وليسا لعلم الحساب

فلو قال الفلكيون: إنَّ القمر سيخسف الليلة الفلانية، ولكننا لم نره أبدًا لتراكم السحب، فإنَّنا لا نصلي صلاة الكسوف لمجرد قولهم، كما أنه لو حال دون منظر الهلال ليلة الشك غيم، فإننا لا نصوم، ولو قال أهل العلم بالحساب: إنه سيُهِلُّ هذه الليلة.

* خلاف العلماء:

اختلف العلماء؛ هل يشرع لصلاة الكسوف خطبة أو لا؟

فذهب الأئمة الثلاثة: إلى أنه ليس لها خطبة.

وذهب الشافعي وإسحاق وكثير من أهل الحديث إلى: "استحبابها؛ لأنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- خطب ووعظ الناس، وأزال عنهم شبهة سبب انكساف الشمس والقمر لموت أحدٍ، وحياته.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>