للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن عمر أنه أمر ببناء المساجد فقال: «أَكِنَّ الناس من المطر، وإيَّاك أن تُخَمِّر أو تُصفِّر فتفتن الناس» (١).

تنظيف المساجد وتطييبها:

عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم: «أمر ببناء المساجد في الدور، وأمر بها أن تُنظَّف وتُطيَّب» (٢).

وعن أبي هريرة «أن رجلاً أسود -أو امرأة سوداء- كان يقمُّ المسجد، فمات، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنه ...» الحديث (٣).

وفي لفظ عنه: «إن امرأة كانت تلتقط الخرق والعيدان في المسجد» (٤).

وعن أنس قال: «رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة في قبلة المسجد، فغضب حتى احمَّر وجهه، فقامت امرأة من الأنصار فحكَّته، وجعلت مكانها خلوقًا (٥) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أحسن هذا» (٦).

صيانتها عن القذر والأوساخ:

عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر، وإنما هي لذكر الله وقراءة القرآن» (٧).

وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البزاق في المسجد خطيئة، وكفارتها دفنها» (٨).

وعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عُرضت عليَّ أعمال أمتي، حسنها وسيئها، فوجدت في محاسن أعمالها: الأذى يُماط عن الطريق، ووجدت في مساوئ أعمالها: النخامة تكون في المسجد لا تُدفن» (٩) قال النووي في شرحه:


(١) علَّقه البخاري في «باب بنيان المسجد» بصيغة الجزم.
(٢) مرسل: أخرجه أبو داود (٤٥٥)، والترمذي (٥٩٤)، وابن ماجه (٧٥٩)، وفي طرقه اختلاف على هشام بن عروة، والصواب -كما قال الدارقطني في «العلل» - عن هشام عن أبيه دون ذكر عائشة، وانظر «الإصابة» (٥/ ٣٦١).
(٣) صحيح: أخرجه البخاري (٤٥٨)، ومسلم (٩٥٦).
(٤) حسن: أخرجه ابن خزيمة (١٣٠٠) وغيره.
(٥) الخلوق: نوع من الطيب مركب من زعفران وغيره.
(٦) حسن: أخرجه النسائي (٢/ ٢٥)، وابن ماجه (٧٦٢).
(٧) صحيح: أخرجه مسلم (٥٣٧) في قصة الرجل الذي بال في المسجد.
(٨) صحيح: أخرجه مسلم (٥٥٢)، وأبو داود (٤٧٥)، والترمذي (٥٧٢)، والنسائي (٢/ ٥١).
(٩) صحيح: أخرجه مسلم (٥٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>