للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوضوء ولا يدل على مسألة الإطالة) (١) , وفي إغاثة اللهفان ذكر الخلاف على قولين, واستدل لكل منهما, وذكر عدم الاستحباب هو اختيار شيخه ابن تيمية رحمه الله (٢).

عاشراً: والغسلة الثانية والثالثة, فقد ورد البخاري أن النبي - توضأ مرة مرة وتوضأ مرتين مرتين وتوضأ ثلاثاً ثلاثاً (٣) ,*.

[س١٢٥: ما صفات الوضوء الواردة في السنة؟]

ج/ الوضوء ورد على أربع صفات هي:

الصفة الأولى: أن يتوضأ مرة مرة, يعني يغسل كل عضو مرة واحدة وليس المقصود غرفة واحدة لأنه قد لا يبلغ العضو بغرفة واحدة, فالمقصود غسل العضو مرة واحدة سواء بغرفة أو غرفتين أو أكثر.

الصفة الثانية: أن يتوضأ مرتين مرتين.

الصفة الثالثة: أن يثلث يغسل كل عضو ثلاث مرات.

الصفة الرابعة: أن يخالف بين أعضاء الوضوء, وهذه الصفة ثبتت في حديث عبدالله بن زيد وفيه - .. فمضمض واستنشق واستنثر ثلاثاً بثلاث غرفات, ثم أدخل يده في التور فغسل وجهه ثلاثاً, ثم أدخل يده فغسلهما مرتين إلى المرفقين, ثم أدخل يده فمسح بهما رأسه فأقبل بهما وأدبر مرة واحدة, ثم غسل رجليه - (٤) , والسنة أن يعمل بهذه الصفات جميعاً, قال ابن القيم رحمه الله (بل السنة أن يتوضأ أحياناً مرة مرة وأحياناً مرتين مرتين, وأحياناً يخالف) , وللقاعدة عند شيخ الإسلام (أن السنة إذا تعددت فالسنة أن يأتي بهذا مرة وبهذه مرة) (٥).

ومما يلزم التنبيه عليه:

أن مسح الرأس إنما يكون مرة واحدة في كل الصفات السابقة.

[س١٢٦: ما صفة المخالفة؟]

ج/ صفتها أن يغسل الوجه ثلاثاً, واليدين على مرتين, والرجلين على مرة واحدة, كما ثبت ذلك في حديث عبدالله بن زيد المتقدم, قال ابن القيم رحمه الله (وأحياناً يخالف فيغسل الوجه ثلاثاً, واليدين مرتين, والرجلين مرة) (٦).


(١) زاد المعاد ١/ ١٩٦.
(٢) إغاثة اللهفان ١/ ١٨١,١٨٢.
(٣) كلها أوردت في البخاري في كتاب الوضوء, باب الوضوء مرة مرة, باب الوضوء مرتين مرتين, باب الوضوء ثلاثاً. *ينظر كلام ابن القيم في الزيادة على ثلاث ص ٤٩.
(٤) رواه البخاري ومسلم.
(٥) مجموع الفتاوى ٢٢/ ٣٣٥ - ٣٣٧.
(٦) المصدر السابق.

<<  <   >  >>