للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ج/ الأقرب أنه يحرك السبابة عند الدعاء, لما ورد من حديث ابن عمررضي الله عنه ولفظه {أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس في الصلاة ووضع يديه على ركبتيه, ورفع إصبعه اليمنى التي تلي الإبهام فدعا بها, ويده اليسرى على ركبتيه اليسرى باسطها عليها (١)} , وعلى هذا يقال: إذا قال المصلي " السلام عليك أيها النبي " يشير لأن السلام خبر بمعنى الدعاء " السلام علينا " فيه إشارة " اللهم صلِ على محمد " فيه شارة " اللهم بارك على محمد " فيه إشارة " أعوذ بالله من عذاب جهنم" فيه إشارة " ومن عذاب القبر" فيه إشارة " ومن فتنة المحيا والممات " فيه إشارة " ومن فتنة المسيح الدجال " فيه إشارة , وكلمة دعى المصلي فإنه يشير إشارة إلى علوه سبحانه وتعالى.

[س١٠٥: تقدم أن أصبعه السبابة يشير بها, ولكن هل يحركها على الدوام أم يشير بها وهي ثابته لا يحركها عند الدعاء؟]

ج/ الراجح أنه يحركها عند الدعاء, لما ورد في صحيح مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما السابق وفيه {ووضع يديه على ركبتيه, ورفع إصبعه اليمنى التي تلي الإبهام فدعا بها} وعلى هذا يقال يقبض ويشير بالسبابة ويحركها عند الدعاء, فإذا قال مثلاً: ربَّ اغفر لي وهو قد أشار بالسبابة حركها وهكذا يفعل كلما دعا أي يرفع أصبعه ثابته لا تتحرك فإذا بدأ بالدعاء حركها.

الرابع عشر: من السنن الفعلية إلتفاته يميناً وشمالاً في تسليمه, وتفضيل الشمال على اليمين في الإلتفات ويدل لذلك حديث عامر بن سعد عن أبيه قال {كنت أرى النبي صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده (٢)}.

س١٠٦: ما حكم التسليم؟


(١) رواه مسلم.
(٢) رواه أحمد ومسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>