للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - التراويح وسيأتي بيان أحكامه في هذا الباب, وقد أُخرت مباحثة تبعاً لترتيب عبارة المصنف رحمه الله.

٥ - السنن الرواتب.

[س٩٨: ما أفضل السنن الرواتب؟]

ج/هما ركعتا الفجر, لحديث عائشة رضي الله عنها قالت {لم يكن النبي - على شيء من أشد تعاهداً منه على ركعتي الفجر (١)} , ولحديث عائشة رضي الله عنها قالت رسول الله - ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها (٢)} , الدنيا منذ خلقت إلى قيام الساعة بكل ما فيها من الزخارف من الذهب والفضة والمتاع والقصور وغير ذلك, الله أكبر هاتان الركعتان خير من الدنيا وما فيها, لأن هاتين الركعتين باقيتان والدنيا زائلة, ولذلك ورد في حديث عائشة رضي الله عنها {أن النبي - كان لا يدعمهما حضراً ولا سفراً} , قال ابن القيم رحمه الله: (ولذلك لم يدعهما " أي سنة الفجر" هي والوتر سفراً وحضراً, وكان في السفر يواظب على سنة الفجر والوتر أشد من جميع النوافل دون سائر السنن, ولم ينقل عنه في السفر أنه صلى سنة راتبة غيرهما) (٣).

[س٩٩: بم تختص ركعتا الفجر؟]

ج/ تختص ركعتا الفجر بأمور:

١. أنه يسن تخفيفهما, فيخففهما المصلي بقدر ما يستطيع, لكن بشرط ألا يخل بالواجب, وهو رأي الجمهور لصراحة الأحاديث بالتخفيف, ومن ذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت (كان رسول الله - يخفف الركعتين قبل صلاة الصبح حتى إني


(١) متفق عليه.
(٢) رواه مسلم.
(٣) زاد المعاد صـ ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>