للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومما يدل على استحباب تأخير صلاة العشاء حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال {أعتم النبي صلى الله عليه وسلم بالعشاء فخرج عمر, فقال: الصلاة يا رسول الله رقد النساء والصبيان, فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ورأسه يقطر ماءً يقول: لولا أن أشق على أمتي, أو على الناس, لأمرتهم بالصلاة هذه الساعة (١)}.

خامساً وقت الفجر: أول وقتها من طلوع الفجر بلا خلاف, والمقصود به الفجر الثاني.

وآخر وقتها: هو طلوع الشمس, والدليل على ذلك حديث عبدالله بن عمرو بن العاص وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم {ووقت الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس} (٢).

والسنة تعجيل صلاة الفجر, بدليل حديث عائشة رضي الله عنها قالت {كن نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر متلفعات بمروطهن ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفهن أحد من الناس} (٣).

[س٤: بم يدرك الوقت؟ وما دليل ذلك؟]

ج/ يدرك الوقت بإدراك ركعة على الصحيح, وعلى هذا لو دخل الوقت ومضى وقت بمقدار صلاة ركعة ثم حاضت المرأة, فإن هذه الصلاة تحسب في ذمتها, فإذا طهرت فإنها تقضيها, وكذلك لو طهرت المرأة من الحيض أو أسلم الكافر قبل خروج الوقت بمقدار ركعة, لزمتهما هذه الصلاة, حتى ولو دخلت المرأة تغتسل وخروج الوقت.

ودليل ذلك: حديث أبي هريرة رضي الله عنه {من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة} (٤).


(١) رواه البخاري ومسلم.
(٢) رواه مسلم.
(٣) رواه البخاري ومسلم.
(٤) رواه البخاري ومسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>